• ×

المؤتمر الشعبي يطالب الوطني بالمشورة وعدم الانفراد بالقرارات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية أبدى زعيم حزب المؤتمر الشعبي بالسودان امتعاضه من عدم مشاورة حزبه على مستوى حكومة الوفاق وإنفراد الحزب الحاكم بالقرارات، وشدد على ضرورة الإيفاء بعدد من الاستحقاقات لضمان إجراء انتخابات حرة في 2020.

وشارك المؤتمر الشعبي الذي أسسه الراحل حسن عبد الله الترابي في حكومة الوفاق منذ مايو الماضي بعد أن شارك في الحوار الوطني وكان أبرز قوى المعارضة في العملية.

وقال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي علي الحاج، إن حزبه شريك سياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ولا بد أن تخضع كل القضايا للتشاور.

وأكد لدى حديثه في ندوة بجامعة أمدرمان الإسلامية بالخرطوم، يوم الخميس، أن "الشعبي" يريد "شريكا قويا" يتمثل في الحزب الحاكم، ليس عن طريق القرارات فقط ولكن لا بد أن تكون له حجة.

وجاء حديث علي الحاج، في سياق تعليقه على الأزمة بين والي ولاية الجزيرة محمد طاهر إيلا وقيادات المؤتمر الوطني الحاكم في المجلس التشريعي، وما تبع ذلك من فصل 19 من المكتب القيادي للحزب بالولاية ومن ثم حل المجلس وفرض حالة الطوارئ من قبل رئيس الجمهورية.

وتابع الحاج قائلا "إذا كان حزب المؤتمر الوطني بولاية يوصي بحل المجلس التشريعي أعتقد أنه غير مؤهل وليس من الممكن أن يكون شريكا في انتخابات 2020.. ما زال هناك وقت".

وقال "نحن نشارك سياسيا بفاعلية وكل ما حصل يمكن أن يعالج سياسيا.. نحن نؤمل على الولاة الحاليين لكن لازم يعطوا الناس الفرصة للرأي وأي شخص غير قادر عليه أن يستقيل، لأنه غير ممكن بعد الحوار حزب المؤتمر الوطني يقرر لوحده".

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة أشاد علي الحاج بإعلان رئيس الجمهورية رفع حالة الطوارئ في ولاية الجزيرة.

وقال في تصريح صحفي إن "فرض حالة الطوارئ في الجزيرة يُعبِر عن الفشل السياسي الذي صاحب مسيرة الحكم بالبلاد"، مؤكداً ان رفعها يفتح الباب واسعاً امام المعالجات السياسية لا في ولاية الجزيرة وحدها وإنما في السودان قاطبة. ووصف قرار الرئيس بالشُجاع وأفاد أن أزمات البلاد لا تُحل إلا عبر الحوار لا غير خاصة في ظل الفدرالية التي ينتهجها النظام لحكم البلاد.

وتراجع الرئيس عمر البشير، يوم الخميس عن فرض حالة الطوارئ بولاية الجزيرة بعد أن أقرها قبل 10 أيام، لكنه أبقى على حل المجلس التشريعي، بعد أن حظي القرار بانتقاد برلمانيين وقانونيون قائلين إنه لا توجد مصوغات بحسب الدستور لإعلان الطوارئ.

وشدد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي أن الحزب الحاكم يحتاج إلى أن يطمئن شركاؤه في الحكومة بعد انقضاء مرحلة الحوار، وزاد "جماهيرنا وكل الناس يتصلون على قيادة (الشعبي).. لا يمكن أن نكون مطيباتية فقط"، وقال "المشاركة لا تعني أن تصمت، لا أن تتكلم بلسانك بالحسنى".

وأكد أن حزبه ما زال عند موقفه بأن الانتخابات لديها استحقاقات لا بد من الإيفاء بها بما في ذلك الإحصاء السكاني وقانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات، موضحا أهمية أن تتم هذه الخطوات بالتوافق السياسي لعبور المرحلة الإنتقالية.

وذكر علي الحاج أنه لا بد من إجراء انتخابات حرة ونزيهة، قائلا "نعمل انتخابات حرة والصناديق زجاج.. كل شخص يرى ونفتح الصناديق ونعلنها للعالم".

ورأى أن أحزاب الحوار الوطني يمكن أن تتواضع على مرشح واحد، لكن في نفس الوقت لا بد أن يكون مرشح أجندة وبرنامج، وأضاف "كل من ينفذ هذه الأجندة وهذا البرنامج يمكن أن نتفق عليه.. نحن لا نرشح أشخاص ولكن نرشح برنامج".


بواسطة : admin
 0  0  735
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:38 مساءً الخميس 28 مارس 2024.