• ×

الوزير الاتحادي السابق حسونة: مسألة الوزير احمد سعد عمر "خلوها مستورة"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية الخبر الذي نشر اخيراً والخاص بعودة راعي الطريقة الختمية رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مولانا محمد عثمان الميرغني، خلال أسابيع، ليشرف بنفسه على عقد المؤتمر العام، حرك المياه الراكدة داخل حزبه، وبدأت مؤسساته ترتب لمرحلة ما بعد عودة مولانا، لكن شرايين الحزب التي (تشتت) لتغذي أحزب تحمل اسم (الاتحادي)، تحتاج هي الأخرى لمزيد من الدماء كي تنجز المهمة المنتظرة، لعقد (المؤتمر العام)، القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وزير تنمية الموارد البشرية بولاية الخرطوم السابق، أسامة حسونة، يلقي الضوء من خلال هذا الحوار مع (آخر لحظة)، على ترتيبات الحزب للمرحلة المقبلة، قبل أن يقيِّم تجربته وهو حزب شريك في الحكم. حسونة وهو يجيب على أسئلة (آخر لحظة) يوزع الاتهامات لعدة جهات بأنها تعمدت تغييب الحزب الاتحادي من الساحة السياسية، وأنها تدس (المحافير) لكي لا يقوم الحزب بدوره الوطني المتواصل عبر التاريخ.. لكنه يقول إن حزبه الذي انجز الاستقلال لا يستطيع أحد أن يقف في طريقه،* معاً نتابع نص الحوار: *
* *إجازة غير معلنة يقضيها الاتحادي بعيداً عن الساحة السياسية هذه الأيام؟- الحزب أساساً ما غاب عن الساحة السودانية، الاتحادي هو الذي حرر السودان، والاتحاديون هم الذين اتوا بإستغلال السودان، كيف يغيبون عن الساحة السياسية، قد يكون هناك تغييب متعمد أو أشياء تحصل قصداً أو عمداً، لكن أؤكد لك مرة أخرى الحزب لم يغب عن الساحة السياسية ولو ليوم واحد، والدليل على ذلك أن كل تاريخ السودان الحديث مرتبط بالاتحادي من الجبهة الوطنية، والانتخابات والتجمع الوطني والى ما وصلنا إليه الآن.
*متعمد من من؟-
أطراف كثيرة ساعدت في ذلك، وهناك توجه إعلامي في غير مكانه.
*وماذا عن المؤتمر العام للحزب الذي دار حوله جدل كثيف؟-هو من شأن رئاسة الحزب وسيقوم إن شاءالله.*متى؟
- حينما تحدده رئاسة الحزب.
*هل من توقع؟
-حسب الترتيبات.*أين يتواجد الحسن الميرغني هذه الأيام؟
- في الولايات المتحدة الأمريكية .
*ماذا يفعل هناك؟
- يؤدي في مهام حزبية، وجولة على القواعد الخارجية، وهو على تواصل معنا، بجانب أنه مساهم كبير جداً في عملية فك حظر العقوبات.
*هل اجرى لقاءات مع مسؤولين أمريكيين لفك الحظر؟
- نعم وهذه اللقاءات بدأت منذ العام قبل الماضي.
*متى يعود مولانا محمد عثمان الميرغني الى البلاد؟
- سيعود لتكتمل فرحة السودانيين قريباً .
*اتهام.. أسامة زعلان من إبعاده عن الوزارة ؟
-لا والله راضي كل الرضى، وأسأل الله أن أكون من بين المحكومين وليس الحاكمين، وهذه هي سنة الحياة، ولو دامت لغيرك لما أتت لك، وأنا سعيد جداً للتجاوب الذي وجدته من الشعب السوداني والحفاوة في الاستقبال.
*اختيارك للوزارة قوبل برفض كبير من قبل قيادات اتحادية؟
-لا علم لي بذلك، وهي مرحلة وانتهت.
*كيف تقيِّم فترتك في الوزارة؟
- جميلة جداً والحمدلله عملنا فيها الكثير، بفضل تعاون طاقم الوزارة على رأسهم الأخ الخلوق عبدالعاطي محمد خير، وكل الطاقم الشبابي الذي يعمل في الوزارة، وهو طاقم مؤهل، وتمنينا أن نعمل للشعب السوداني أكثر من ذلك.
*بمعنى أنك راضٍ على فترتك بالوزارة ؟
- نعم أنا راضٍ على ما قدمته.
*لماذا تمت إقالتك من الوزارة ؟- تلك سنة السياسة.
*ولكن يشاع أن قيادات اتحادية تسببت في إبعادك؟-لا أتهم أحد هي سنة الحياة والسياسة.
*يقال إن السيد الحسن تخلى عنك؟
- ليس من شيمته أن يتخلى عن رجالات الحزب، لكن قد تكون هناك مؤثرات خارجية أو أشياء أخرى.
*مؤثرات خارجية من من؟
- احتمال ظروف المرحلة التي نحن فيها الآن، ولكن شاعر بأننا أدينا ما علينا، ولازلنا نعمل من أجل الوطن، وأنا جئت للوزارة لكي أخدم وليس أخدم، ومستمر في هذه السياسة.
*ما هو تقييمك لحكومة الخرطوم الحالية؟
- التي عملت فيها كانت حكومة متجانسة ومسؤولة، ومازالت تقدم الكثير والمرجو منها الكثير، وبها عناصر قوية بذلت مجهوداً كبيراً، فنحن لا نبخس للناس أشياءها.
*ولكن يشاع أن بعضهم تسبب في إبعادك؟
- أبداً لم أجد فيها اي مضايقات.
*مطالبات من داخل الاتحادي طرأت الى العلن تطالب بإبعاد أحمد سعد عمر من الحزب لميوله على المؤتمر الوطني، ماذا هناك؟- خليها بعد رمضان.
*الرأي العام يريد أن يعرف الحقائق أخ حسونة؟
- خليها مستورة طيب مثل ما قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج، وأعفيني من هذا السؤال .*كيف ترى أداء ممثلي الحزب في الحكومة، وهل الحزب قيَّم أداءهم؟
- ليس لدي رؤية، والى الآن الصورة لم تتضح كاملة، نتمنى للجميع التوفيق لمصلحة السودان، والحكم للجمهور.
*ماذا دار في لقاء مولانا برئيس حزب الأمة الصادق المهدي في القاهرة ؟
- لقاء إيجابي لمصلحة الوحدة الوطنية والحفاظ على تراث وتاريخ السودان، وهو لقاء مهم جداً، خصوصاً أنه آخر القامات الوطنية التي تتواجد بيننا اليوم.
*ماذا يفعل حسونة الآن ؟
- أمارس العمل العام والسياسي في الحزب، وربنا يوفقنا جميعاً، وأعمل رئيساً لجمعية قدماء الخرطوم، وهي اجتماعية تعمل لدعم الرياضة والتعليم والثقافة الوطنية، ويشارك فيها جميع قدامى الخرطوم للحفاظ عليها، لأننا شعرنا بأن الخرطوم مواجهة بوجدود أجنبي كثيف، وعادات دخيلة، وأردنا أن نحفظ تاريخها الطويل حتى تستفيد منه الأجيال .
*الحزب واجهته إنشقاقات وخلافات عديدة في الآونة الأخيرة، ماهي الدواعي؟
- بفعل فاعل هناك مخالب قط تريد استهداف الحزب، واستهدافه هو استهداف للسودان وتاريخه ورموزه.
*تتهم مَن باستهدافكم؟- الذين يستهدفون مكونات السودان الوطنية، فنحن حزب آتٍ من رحم الشعب السوداني المتسامح، وليس استراتيجية مستوردة ولا تجمعات عدوانية.
*هل سيدخل الحزب انتخابات 2020 ؟
- أكيد حندخل ومن الآن نحن بنستعد ونتمنى أن تكون انتخابات حقيقية.*حقيقية بمعنى؟
- يعني يكون هناك سجل جديد للناخبين ومشاركة كبيرة، وأتمنى أن يستمر الحوار المجتمعي لأنه مهم جداً، وهو ذو تأثير أكبر.
*هل سيقدم الاتحادي مرشحاً لرئاسة الجمهورية؟
- هذا قرار قيادة الحزب، ولعلمك أن انتخابات 1986 كان مجمعاً عليها الشعب السوداني، الاتحادي كان صاحب الأغلبية ومع ذلك كان الثاني، وكان الأول الأمة القومي.
*كيف تستعدون وحزبكم يكاد يكون خارج الشبكة وغير متواصل مع قواعده؟
-يا أخي نحن جاهزون للانتخابات ونحن حزب الانتخابات.*رأيكم في ترشيح بعض الأحزاب لرئيس الجمهورية لدورة ثانية؟- الأحزاب البترشح دي مؤتمر وطني ولا شنو؟.
*كيف ترى رفع العقوبات الأمريكية؟
- بالتأكيد شيء جميل وأهنئ الشعب السوداني، لأنه لا يستاهل ما حدث له، خاصة أنه رائد وله تاريخ وإرث في المنطقة وما حولها، ولابد لنا أن نجد صيغة حكم جديدة لكي تحكم السودان لتكون شاملة وذات نظرة كبيرة.
*برأيك هل يسهم رفع العقوبات في انخفاض الدولار؟
- الدولار أصبح يرتفع بالإعلام والاجراءات، وما لم يكن لدينا إنتاج لن ينخفض الدولار، لذا لابد أن نكون منتجين، ربنا حبانا بجميع الموارد، في حين أن هناك دولاً لا تتوفر لها موارد، لكنها تفوقت علينا بالاقتصاد الكبير، وهل تعلم أن دخل الثروة الحيوانية أكثر من البترول، ناهيك عن الدهب والبقية، حقيقةً نحتاج الى ثروة تعليمية مهنية، لتحافظ على الاقتصاد، لكن عدا ذلك نحن (نحرث في البحر)، والآن بنصدر موادنا خام وبنشتريها بالدولار، يعني بنكسر بلغة السوق فلابد من التقدم بالتعليم والإصلاح.
*عملية جمع السلاح؟
- نأسف بأن ينتشر السلاح بين الناس، وبالتأكيد القرار شيء حميد، لأن السلاح يمثل خطراً كبيراً على المواطنين الذين يحملوه، ويجب تفتيش الجهات التي تملك المواطنين السلاح من أجل خلق فتنة وسط الشعب السوداني، كما لابد أن تعاقب وهي مخلب قط، لذا واجب المعالجة .
*برأيك هل الحوار الوطني حقق مطلوباته بتشكيل حكومة الوفاق الوطني؟
-لا، الحوار يحتاج لمزيد من الحوار، ومزيد من تقليص القوى التي ليس لديها جماهير.*
*هل أنتم راضون عن حصتكم في المشاركة في حكومة الوفاق؟
- نحن وزننا أكبر من هذه الحصة بحسب جماهيرنا.
آخر لحظة.


بواسطة : admin
 0  0  1689
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:00 مساءً الأربعاء 24 أبريل 2024.