• ×

هذا ما ينتظره المواطن من الحكومة بعد رفع العقوبات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية *** بعد ان رفع الرئيس الامريكي ترامب، العقوبات عن السودان، دخلت الانقاذ في طرب ونشوة غامرة، فهي الوحيدة التي تملك المعاني الجوهرية والاستراتيجية ،لرفع العقوبات في ملفاتها ومصالحها الخاصة ،التي ليست للشعب السوداني فرصة للنظر فيها ، اولمحها او القرب منها ، فلقد تنازلت الحكومة وانبطحت، كما شهد اهلها لامريكا والشعب لايدري كيف كان الانبطاح السري، وشكل الانبطاح وابعاد الانبطاح، فكل ما يعرفه الشعب ان العقوبات كانت كابوسا وانقشع، وغادر شيطانها السودان ... وهنا هل ستشرح الانقاذ للشعب السوداني (الفضل) ماهي مكاسب رفع العقوبات؟؟ ومتى سيجني هذه المكاسب؟؟ وكيف سيجنيها؟؟؟
وهل ستشركه الانقاذ في المرحلة القادمة ،ليصبح ملما بما يدور في مؤسسات الدولة ،وملفات الاستثمار؟ ام انه سيسمع فقط ويشاهد مخرجات (الصفقات الجديدة )، وهي تذهب كما كانت قبل رفعها لجيوب مسهلي الخدمة ومسؤولي السمسرة، ليغني الشعب مع الكابلي ( والحال ياهو نفس الحال ، وفي جواي صدى الذكرى )

** تآكلت جسور الثقة بين المواطن وحكومته منذ زمن بعيد ، وزاد ذلك ملفات الفساد التي تناقلتها الصحف والاسافير ، وتقارير المراجع العام ، وتجنيب الاموال ، واحجام بعض المؤسسات عن استقبال المراجعين ، والتي جعلت عيون المواطن تنخلع من محاجرها ، كأنه يشاهد فيلما سينمائيا ، يحكي تراجيديا سوداء حزينه لينتبه فجأة الى انه المعني بالسيناريو المرير ...
** شرب الشعب السوداني من كؤوس المر الكثير ، وفي كل مناسبة ودونها تطالبه الانقاذ بالصبر على الملمات والابتلاءات، التي تحيط به والتي كانت تضعها هي في طريقه، فهي وبسياساتها العرجاء ادخلت البلاد في نفق مظلم، التف ظلامه حول الشعب ، وهي التي دفعت بالاقتصاد الى الانزلاق نحو الهاوية، ومنحت تجار السوق السوداء مشروعية الاستمرار ، واطلقت حملات وهمية وقع في براثنها صغار المضاربين بينما كبارهم ينعمون بشرب المثلجات في مكاتبهم التي لن يعرف لها الجن طريقا ، وتطاولت ببنيانها ليحجبها عن مساءلة الشعب ، وقابلت الشعب بالبمبان والغاز وكتمت الصحف وصادرتها وفتحت الابواب ، لكل من اراد ان تنطلق مشروعاته وهوسه من السودان ، واستدرت عطف علماء السودان (وطبقتهم) تحت ابطها، فاصبحوا لسانها وعينها وصانعي الفرمانات التي تطيل عمرها .....

** (تغابت الحكومة العرفة في الشعب السوداني ) ، واستغلت العقوبات الامريكية فاثرت وامتلات خزائنها مالاً، وكلما يزداد الشعب فقراً، تزداد اسماء بعضهم لمعانا في سماء الخرطوم، فتظهر لنا العمارات السوامق والاسماء السودانيه المالكة لها، ولانها ملأت للمواطن (رأسه ) ان العقوبات هي السبب في انتكاسة السودان ، فانه قبض على الشماعة التي وزعتها له سلطة الانقاذ ، وحشدت فيها اكاذيبها ، ليصدق الشعب انها السبب في اوجاع الاقتصاد ، وهو المنهوب مع مشروعات اخرى تؤول للصفوة ، ، وفي خضم ذلك تؤسس هي للبعد عنه ،وتبني ترسانات سلاحها ، التي سيدكها الشعب يوما ما بنصر اكيد ...

**امتحان عسير وضعته امريكا امام الخرطوم، وعليها ان تحرز درجات عالية، لتفادي الرسوب والفشل، خاصة ان امريكا ستحمل مجهرها للمراقبة الدقيقة للتعهدات التي مهرتها الحكومة، كما ستجس نبض الخرطوم ونيتها في تبديل سياستها، فهل ستنجح الخرطوم؟؟؟

**فرحت السلطة بخروج المواطن فرحاً برفع العقوبات، لكن فرحها لم يكن توأما لفرح المواطن، ولامثيلاً له ولاشبيهاً، والسبب اختلاف النوايا والدواخل عند كل، لذلك على الحكومة الآن ابداء حسن النية، في تحسين ملفاتها وخطابها وسلوكها، والكشف عن اموال الشعب واوجه صرفها، والا.......

**ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ....


بواسطة : admin
 0  0  1104
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:11 صباحًا الأربعاء 24 أبريل 2024.