جنوبستان تهزم شمالستان ..!!!

بقلم عبدالسلام القراي عشرات السنين والمواطن السوداني ( يستمع ) لوعود وتطمينات الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني بأن الخير قادم ..! لكن يبقى الحال على ما هو عليه أزمات في شتى المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وحتى الرياضية .! واليوم بعد قرار حكومة دولة الجنوب الوليدة بإيقاف البترول تزداد الأمور سوءً في دولة شمالستان .. هذا القرار جعل أحد الإعلاميين المقربين من النظام الحاكم يفيق من نومه العميق ليكتب مُحذراً من القرار على الدولتين ! ما يهمني هو دولة شمالستان التي عانت ( الأمرين ) في الحرب والسلام ..! وفي ظل السياسات الخاطئة من بعض الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني تسود حالة من التشاؤم أوساط السياسيين والمختصين في الشؤون الإقتصادية وهذا الوضع المأزوم بالتأكيد سينعكس على حياة المواطنين اليومية .. ما يؤسف له وعند حدوث الأزمات نجد معظم الساسة في حكومة المؤتمر الوطني يتحدثون عن ( استهداف ) أمريكا ودولة الكيان الصهيوني للنظام الحاكم والسودان ! في هذا الصدد يحضرني مثل شعبي سوداني والذي يقول ( الذي تعمله كريت تجده في جلدها ) ! أي بمعنى ما يحدث اليوم من حصار كبير لحكومة المؤتمر الوطني من عدة جبهات داخلية وخارجية نتاج طبيعي لسياسات لم يحالفها الصواب عليه وكما يرى الكثيرون أن تواجه حكومة المؤتمر الوطني هذه التحديات والمؤمرات كما يسميها معظم المنتسبين للنظام الحاكم أن تواجه كل ذلك بحكمة وشجاعة وشفافية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر الإصلاح الشامل لكل ما أفسدته السياسات الخاطئة في السنوات العشرين الماضية .! يخطئ من يظن أن الحكم تشريف ورفاهية على حساب الأغلبية الصامتة بل هو أي الحكم تكليف عظيم ينبغي أن يُحاسب الحاكمين أنفسهم عليه قي الصغيرة قبل الكبيرة في ظل الإستهداف كما يرى الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني فإن الفترة المقبلة ستشهد خطاباً إعلامياًُ مُوجهاً يضرب على وتر الإستهداف بهدف كسب المواطن السوداني في صف حكومة المؤامر الوطني وفي هذه الحالة ( يضمن ) الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني أن ينسى المواطنون لبعض الوقت الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد خاصة في مجال الحياة المعيشية من جراء الأزمات الإقتصادية التي تشهدها البلاد الخوف من أن يساهم قرار دولة الجنوب بإيقاف البترول في حدوث أزمة وقود في البلاد ونعود مرة أخرى لطوابير السيارات أمام محطات الوقود .!! المشهد السياسي قبل وبعد قرار دولة جنوب السودان بإيقاف البترول لا يُبشِر بخير ورغم خطورة الوضع فإن حكومة المؤتمر الوطني كالعادة ( قادرة ) على إقناع المواطنين الغلابة بأن القادم سيكون أحلى في السودان ( التعبان ) ! الواقع صعب صعب مهما حاول الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني ( تجميله ) ولا يحتاج لرفع ضوء كما يقول أهلنا الغلابة الطيبين في السودان .... يا هؤلاء حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ..