• ×

تفاقم أزمة الخبز بالسودان ..تهريب الدقيق والسوق الأسود

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية توسعت دائرة أزمة الخبز بالعاصمة والولايات،حيث يقف الناس لساعات طويلة أمام المخابز للحصول على بعض احتياجاتهم من الرغيف،في وقت أوضح فيه أصحاب المخابز أن الأزمة نتجت عن تقليل الحصص اليومية من الدقيق،متهمين بعض الجهات بتهريب الدقيق إلى دول مجاورة أو تسريبها للسوق الأسود.
ففي ودمدني قال مصطفى علي صاحب مخبز لـ(الميدان أن الأزمة الحادة بدأت قبل العيد ومازلت مستمرة ) وأضاف أن سعر جوال الدقيق وصل إلى(350)جنيهاً وعادة لا يكون متوفراً عبر الوكلاء، بل عبر السوق الأسود) مبيناً أن سعر جوال الدقيق كان سابقاً بمبلغ(193)جنيهاً لدقيق سين وأبو حمامة و(205)لسعر دقيق سيقا ، وأفاد أن الوكلاء المسؤولين عن توزيع الدقيق هم السبب في تفاقم الأزمة، وأن الدقيق المخصص للمخابز يذهب لجهات أخري،مشيراً إلي أن هنالك عمليات تهريب لدقيق القمح لبعض دول الجوار،قائلاًأن سعر الرغيفة سيصل إلى(1.5)جنيها في حال استمرت الأزمة)واشتكى مصطفى من تدني جودة الدقيق القليل الذي يحصلون عليه من الوكلاء وقال إن الكمية القليلة التي يحصلون عليها من الدقيق عبر الوكالة يكون من بينها الكثير من الدقيق الفاسد) وقالإن نوعية الدقيق التي توزع لهم غريبة جداً) وأضاف بأنه ليس دقيق قمح(100%)وهو ذو رائحة كريهة، وأضاف مصطفى أن صناعة الخبز من دقيق متدني الجودة تكلفهم الكثير من المواد الإضافية وعادة لايغطي الجوال كلفة صناعته، مما يتسبب في خسائر كبيرة لهم، وقال:إن شكوى المواطنين من نوعية الخبز الردئ كثرت، متوقعاً توقف الكثير من المخابز عن العمل بسبب استمرار الأزمة. وفي كسلا توقفت(75%)من المخابز عن العمل بسبب عدم توفر سلعة الدقيق وأضطر معظم المواطنين لأستعمال الكسرة في وجباتهم الغذائية.
وأوضح بعض أصحاب المخابز أن السبب هو تهريب الدقيق إلى دول الجوار، وأن الوكلاء لم يستلموا حصصهم المقررة. كما شهدت مدينة كسلا ارتفاعاً كبيراً في أسعار الذرة حيث بلغ سعر جوال الفتريتة(400)جنيها بينما بلغ سعر رطل اللبن(8)جنيهات.
في ذات السياق ما زالت مدينة كوستي تعاني لليوم السادس للتوالي من حالة انعدام تام لرغيف الخبز، حيث أغلقت معظم المخابز بالمدينة أبوابها وتوقفت عن العمل نهائياً نسبة لانعدام الدقيق في الوقت الذي أوضح فيه عدد من أصحاب المخابز بالسوق الشعبي في إفادات لـ(الميدان) أن هناك تجار موالين لحزب المؤتمر الوطني يحتكرون سلعة الدقيق ويتحكمون في أسعاره كما أفادوا أن الكوتة التي كانت مخصصة للمخابز تقلصت من(25)جوالاً في السابق إلى(4)جوالات فقط رغم ظروف العيد وحاجة الناس للخبز، الأمر الذي دفع بعض أصحاب المخابز للتوقف عن العمل، والجدير بالذكر أن عدد المخابز القليل الذي يعمل بالمدينة قد شهد حالات تكدس كبيرة للمواطنين للحصول على رغيف الخبز.
وفي الأبيض تدخل أزمة الخبز أسبوعها الثاني دون إنفراج،حيث تمتد صفوف المواطنين أمام المخابز لساعات طويلة،في وقت تدنت فيه أوزان الرغيف..وقال أصحاب مخابز لـ(الميدان) أن الحصص تقلصت بشكل كبير.
كما وجه النائب البرلماني المستقل مبارك النور انتقادات لاذعة لحكومة القضارف،بعد أن صرفت ما يقارب الـ(61)مليون جنيه على تجديد عربات الدستوريين،في وقت تواجه فيه الولاية أزمة حادة في الرغيف لأكثر من أسبوعين،هذا إلى جانب القرار الصادر بزيادة (35) جنيهاً على سعر جوال الدقيق بالقضارف دون باقي الولايات الأخرى.واستغرب من التبرير الذي دفعت به الحكومة الولائية حين قالت إن القرار صدر لتخفيف أعباء المعيشة) قائلاً: (إن التخفيف يجب أن يقابله دعم للسلع،وقطع أن أزمة الخبز بالقضارف سببها الدستوريون) فيما أشار جعفر خضر المعلم بالقضارف لاتفاق غير معلن بين جهات رسمية وأصحاب المخابز على زيادات كانت غير منظورة على أسعار الدقيق،مؤكداً أن الزيادة الأخيرة في الدقيق أدت لانعدام الخبز وحدوث أزمة كبيرة نتج عنها إغلاق العديد من المخابز،متوقعاً زيادة الأسعار إو إنقاص الوزن.
فيما شكا مواطنون من الدبة بالولاية الشمالية من أزمة خبز حادة وقالوا لـ(الميدان)إن الأزمة مستمرة منذ رابع أيام العيد وفي السياق ذاته أفاد أصحاب مخابز بمنطقة منصوركتي (الميدان) أن الأزمة ترجع لعدم استلام المخابز حصتها المخصصه لها من الدقيق، الأمر الذي يدفعهم للشراء من السوق الأسود و،انتقدوا غياب الجهات المسؤولة رغم تطاول أمد الأزمة إلى ذلك لاحظت (الميدان) انعدام شبه تام للخبز في أنحاء واسعة من المنطقة.
وبالخرطوم تبدو الأزمة جلية في الأحياء الطرفية،وبخاصة شرق النيل وغرب وجنوب أم درمان والخرطوم حيث ينعدم الخبز بمعظم الأفران لعدم توفر الدقيق،بينما شكا مواطنون من الخرطوم بحري لـ(الميدان) من رداءة الخبز المصنوع وصغر وزنه.

الميدان


بواسطة : admin
 0  0  953
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:55 مساءً الجمعة 19 أبريل 2024.