• ×

بريطانيا تطالب بإستمرار تمركز قوات (يوناميد) في جبل مرة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية قال المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان، كريستوفر أتروتت، إن استمرار تمركز قوات حفظ السلام "يوناميد" في منطقة جبل مرة بدارفور، "أمر ضروري" لاستمرار الاستقرار في المنطقة.

وبحسب بيان للسفارة البريطانية فإن المبعوث والسفير البريطاني لدى الخرطوم مايكل أرون، زارا يوم الثلاثاء منطقة (قولو) في جبل مرة.

وجاء موقف المبعوث البريطاني متوافقا مع طلبت الولايات المتحدة الأميركية في يوليو الماضي من الحكومة السودانية إنشاء قاعدة مؤقتة لقوات حفظ السلام في قولو لتمكين الاستجابة الإنسانية وحماية المدنيين بجبل مرة.

وأكد بيان السفارة البريطاينة أن زيارة كريستوفر أتروتت، جأت للوقوف على الأوضاع في جبل مرة، والتمكن من سماع آراء المواطنين حول أثر الصراع في حياتهم.

والتقى أتروتت معتمد منطقة قولو جعفر آدم أبكر، وناقش معه كيفية مساعدة المجتمع الدولي سكان المنطقة، وأشاد بجهود قوات (يوناميد)، وشدَّد على ضرورة وجودها لاستمرار الاستقرار في جبل مرة.

وأعرب عن امتنان بلاده للمنظمات الإنسانية التي تعمل على رعاية النازحين والعائدين إلى قولو، قائلا إن هناك ما يقارب 70 ألفاً يحتاجون للإعانات الإنسانية.

وأوضح أن المنظمات هناك تعمل بجهد لتوفير احتياجات سكان المنطقة، وأشاد بـ "الجهود الرائعة" التي تبذلها الهيئة الطبية الدولية لتوفير الرعاية الصحية لسكان قولو.

وكان رئيس بعثة "يوناميد" جيرمايا مامابولو قد سمى في العاشر من يوليو الفائت المناطق التي ستنسحب منها البعثة، لكنه أكد إنشاء فريق عمل بجبل مرة لديه القدرة على تغطية الفجوات والتدخل متى ما اقتضى الأمر.

وأعلن الجيش السوداني في أبريل السيطرة على آخر معاقل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور بجبل مرة، ولاحقا قال إنه ما زال يتعامل مع جيوب صغيرة للحركة في الجبل الممتد بين ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، الشهر الماضي، في تصريحات إعلامية، إن قوات (يوناميد) بدأت تخفيض عدد قواتها في دارفور، وأن وجودها سيقتصر على منطقة جبل مرة وسط الإقليم.

وقرر مجلس الأمن الدولي، في 30 يونيو الماضي، تخفيض قوات المكون العسكري لبعثة "اليوناميد"، إلى 11 ألفاً و395 جندي، والمكون الشرطي إلى ألفين و888 عنصراً، كمرحلة أولى، خلال ستة أشهر، على أن تتبعها مرحلة ثانية ابتداءً من أول فبراير 2018.

وتنتشر (يوناميد)، في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفاً من الجنود العسكريين وجنود قوات الأمن والموظفين.

المبعوث البريطاني يلتقي حكومة جنوب دارفور

وفي نيالا التقى السفير البريطاني بالخرطوم مايكل آرون والمبعوث البريطاني الخاص الى السودان كريستوفر تروت حكومة ولاية جنوب دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية وتقييمها لإنفاذ استراتيجية خروج قوات "يوناميد" من بعض المواقع بالولاية.

وقال والي جنوب دارفور بالإنابة سبيل أحمد في تصريحات صحفية الثلاثاء إن اللقاء ناقش مدى استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية لانفاذ الخطة الاستراتيجية بين حكومة السودان وبعثة يوناميد لخروج قوات البعثة من الإقليم بعد استتباب الأمن.

من جانبه قال السفير البريطاني إن الهدف من الزيارة الوقوف على الوضع الأمني في بعض المناطق التي ستغادرها بعثة يوناميد وقف استراتيجية خروج هذه القوات من دارفور المتفق عليها بين الأطراف.

وأشار الى الاهتمام المتعاظم الذي توليه حكومة بلاده باحلال السلام في السودان موضحا أن الوفد زار أيضا منطقة "قولو" بولاية وسط دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية.

وتغادر قوات يوناميد اثنين من مواقعها في محليتي "عد الفرسان" و"برام" بولاية جنوب دارفور في 30 أغسطس الحالي بعد أن غادرت موقعين بمحليتي "كاس" و"تلس" في يوليو الماضي.


بواسطة : admin
 0  0  750
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:08 صباحًا الجمعة 19 أبريل 2024.