جوبا تجدد اتهام الخرطوم بدعم المتمردين للسيطرة على النفط !!

الخرطوم ـ السودانية اتهم مسؤول كبير في جنوب السودان الحكومة السودانية بتقديم الدعم إلى المتمردين التابعين لنائب الرئيس السابق رياك مشار لمساعدتهم في السيطرة على ولاية الوحدة الغنية بالنفط، وكشف عن أن دعم الخرطوم قوات مشار جرى من منطقة «هجليج» الواقعة شمال الولاية، بينما أكد المتحدث باسم جيش الجنوب أن قوات التمرد تلقت تدريبا داخل الأراضي السودانية، مشددا على أن قوات مشار جرى دحرها واتجهت إلى مناطق في الشمال من حدود بلاده، مؤكدا أن الأوضاع في الولاية هادئة وأن المتمردين لم يسيطروا عليها، حيث إن المعارك ما زالت مستمرة.

ونفى المستشار الأمني لحكومة ولاية الوحدة بجنوب السودان، جون ملوك، ما ردده المتمردون عن سيطرتهم على مدينة «بانتيو» عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط، مؤكدا هدوء الأوضاع داخل المدينة. وقال إن قوات مشار المتمردة تلقت دعما من الحكومة السودانية في منطقة «هجليج» الحدودية بين دولتي السودان، ثم تحركت نحو ولاية الوحدة واشتبكت مع جيش جنوب السودان في منطقتي «30 كيلو» و«تور الأبيض» شمال الولاية، مؤكدا استمرار المعارك حتى ليل أمس على حدود الولاية.

وغادرت أعداد كبيرة من المواطنين مدينة «بانتيو» منذ أول من أمس خشية وقوع معارك في داخلها كما حدث في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولجأت أعداد أخرى إلى مقر بعثة الأمم المتحدة، ومنعت الحكومة المواطنين من اللجوء إلى مقر البعثة الدولية في مدينة «ربكونا» جنوب عاصمة الولاية.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان، فيليب أقوير، أن قوات التمرد التابعة لمشار شنت هجوما على منطقة «تور الأبيض»، وبها حقول النفط ومصفاة جديدة تحت الإنشاء، بغرض السيطرة عليها. وقال: «دحرنا المتمردين إلى خارج المنطقة، واتجهوا نحو كيلو 30 بالقرب من الحدود السودانية»، مشيرا إلى أن تفاصيل المعارك لم ترد إلى رئاسة الجيش الشعبي في جوبا.

وأشار أقوير إلى أن القوات التي هاجمت ولاية الوحدة جرى تدريبها في معسكر واقع بين منطقتي «هجليج» و«الخرصانة»، وهي تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، نافيا علمه بوجود إمداد مباشر من الخرطوم إلى قوات التمرد. وقال: «ما نعرفه الآن أن قوات مشار تلقت تدريبا داخل الأرضي السودانية وبإشراف الجيش الحكومي، والآن أعداد أخرى من قوات مشار موجودة في منطقتي هجليج والخرصانة.. والجيش الشعبي يتعامل مع هذه المسائل أمنيا وعسكريا، والتعامل السياسي متروك للحكومة في جوبا، وهي التي تقرر الخطوات والإجراءات الأخرى وفق ما تراه مناسبا».

وكان قائد متمردي جنوب السودان أعلن لوسائل الإعلام اعتزامه السيطرة على مناطق إنتاج النفط بجنوب السودان. وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها جيش جنوب السودان ضلوع الخرطوم في المعارك بين قوات الجيش الشعبي والمتمردين.

مصطفي سري ـ الشرق الأوسط