• ×

غندور لصحيفة مصرية:عبد الناصر والسادات وطنطاوي جذورهم سودانية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية قال وزير الخارجية السودانى إبراهيم الغندور إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد أن مصر تحت قيادته لن تؤذى السودان على الإطلاق.
وردا على ما أثير عن وجود دور قطرى فى توتير العلاقات بين مصر والسودان، قال الغندور فى تصريحات لـ«الشروق»: «زيارة الشيخة موزة فى فبراير الماضى للسودان تمت فى إطار منظمة تقدم خدمات للشباب والأيتام، كما أن قطر ترعى منذ سنوات صيانة الآثار السودانية، وفوجئنا بعدها بالإعلام المصرى يوجه هجوما للشعب السودانى، وبدأ التراشق الإعلامى دون أسباب، وليس لقطر دور فى تعكير الصفو بين مصر والسودان، بل الذين تولوا ذلك الإعلام، فلا توجد أى دولة تحرك السودان ضد مصر».
وحول أزمة جبل العوينات، أشار الوزير السودانى إلى أن الجبل يقع فى منطقة تربط بين البلدين، وهو مثلث ظل مدخلا لقطاع الطرق واختطاف البشر، وأن مصر حشدت قواتها فى الجانب المصرى من الجبل، والسودان من الجانب الآخر، نافيا أن تكون مصر قد احتلت الجبل.
وأوضح أن أزمة العمال السودانيين تمت إثارتها خلال زيارته لمصر، وتابع: «تم أخذ العمال ومعداتهم من داخل الأراضى السودانية، والمعدنيون الذين تم الإفراج عنهم فى المرحلة الأولى وعددهم 46 عاملا، ثم جرى احتجاز الصيادين المصريين بعدها، وبعد أن تواصل الرئيسان المصرى والسودانى تم الإفراج عن الصيادين المصريين وغادروا مع مراكبهم خلال 48 ساعة، فيما تم الإفراج عن المعدنيين بعد حوالى أسبوعين دون أدواتهم، وهو الأمر الذى أثار بعض الاستياء لدى الطرف السودانى، وهى قضايا تبدو صغيرة ولكنها تحمل رسائل، ونتائجها لها آثار كبيرة على الشعبين».
واستطرد الغندور: «الخلافات بين الحكومات أمر طارئ وليس بمشكلة، وإنما الأزمة الحقيقية هى الخلاف بين الشعوب، لأن ما يربط مصر والسودان أكبر بكثير، ولا يستطيع أحد أن ينقل السودان من جانب مصر أو يقطع نهر النيل إلى جزئين، وبالتالى هى علاقات مصيرية، وقد طالبت الوزير سامح شكرى بالإفراج عن معدات المعدنيين وهو بدوره طلب قائمة بمعداتهم».
وفى سياق آخر، أكد وزير الخارجية السودانى أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم لا تحتاج إلى لجنة دولية، وأنه طالب المسئولين فى مصر بالتحقيق فيما يثار من الجانب السودانى عن دعم مصر للمتمردين فى دارفور.
وحول قضية حلايب، قال الغندور: «اتفقنا مع مصر على عدم التصعيد وعدم استهداف المواطنين الذين لهم ارتباطات أسرية، والأمر متروك للرئيس البشير لحل الموضوع إما بالحوار المباشر أو بالتحكيم الدولى حتى نغلق هذا الملف».
وأشار الوزير السودانى إلى التطرق خلال زيارته للقاهرة إلى دعم المشير خليفة حفتر للحركات المتمردة فى دارفور، والاجتماع القادم للجنة دول الجوار الليبى سيعقد فى طرابلس، كما ستعقد اللجنة العليا الإفريقية وستتحرك على مستوى وزراء الخارجية لزيارة طبرق وطرابلس والاجتماع بالفرقاء الليبيين، كما أن الرئيس الغينى سيجتمع بالمشير حفتر ورئيس الوزراء الليبى فايز السراج فى مالابو.
وقلل الغندور من أهمية ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعى حول عدم وجود العلم السودانى بجانب المصرى خلال اجتماعه بسامح شكرى فى صالة مطار القاهرة فور وصوله، مضيفا: «هذه الأزمة على المستوى الرسمى غير موجودة، فالوزير شكرى كان حريصا على استقبالى بمطار القاهرة ولم يوجد سوى علم الدولة فى المطار باعتباره اجتماعا غير رسمى، ومن حاول إثارة هذه النقطة نرد عليه بأن العلم السودانى كان حاضرا فى المباحثات الرسمية بمقر الخارجية المصرية».
وتابع: «لا يوجد سودانى أو مصرى ليس له جذور سودانية أو مصرية أو لا يرتبطان بمصالح، وبالتالى واجبى كوزير خارجية الحرص على حسن العلاقات مع كل الدول، وبخاصة مصر، وإذا كان لى جذور مصرية فهذا شرف لا أدعيه وتهمة لا أنكرها، فثلاثة زعماء من مصر لهم جذور سودانية وهم المشير طنطاوى والرئيس السادات والرئيس عبدالناصر».
وفى ختام تصريحاته، أكد الغندور أنه تحدث مع سامح شكرى عن قمة حوض النيل المقرر أن تنعقد 22 يونيو الجارى فى كمبالا، مشيرا إلى وجود تنسيق سياسى وفنى فى هذا الأمر.
الشروق المصرية


بواسطة : admin
 0  0  2534
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:01 مساءً الجمعة 19 أبريل 2024.