إنفجار مستودع الذخائر بنيالا يفتح الباب واسعاً للنهب

السودانية استغلت مجموعات متفلتة حادثة إنفجار المستودع الرئيسي للأسلحة والذخائر، التابع لقوات الدعم السريع بحي "المطار " في نيالا عاصمة جنوب دارفور،الأحد، بممارسة عمليات نهب مسلح واسعة قبل انتشار الأجهزة الأمنية التي صرفت كل جهودها للسيطرة علي آثار الإنفجار الضخم الذي ارتفع عدد ضحاياه الى ثمانية علاوة على عشرات المصابين.

وتمكن مسلحون من نهب سيارة تابعة لمسؤول بالاتحاد الوطني للشباب السوداني، وأخرى لمنظمة التضامن للإغاثة والتنمية بالإضافة الي سيارات مملوكة لمواطنين بينما عمدت مجموعة لنهب الهواتف النقالة بشوارع المدينة الرئيسية.

وأبلغ مصدر مسؤول (سودان تربيون) الإثنين، أن الانفجارات شملت 8 مستودعات رئيسية للأسلحة والذخائر التابعة لقوات الدعم السريع مما ادي الي وفاة ما لايقل عن 8 من المواطنين بالاضافة الي اصابة العشرات بجراح جراء تطاير الشظايا.

ونزحت عشرات الأسر القاطنة بأحياء " المطار" و"المصانع " المجاورين لموقع الانفجار الي المناطق الجنوبية لنيالا بسبب تضرر منازلهم وإنهيارها جراء سقوط القذائف والهزة الأرضية الناجمة عن الإنفجار.

وقال عضو اللجنة الشعبية لحي المصانع محمد عبدالله لـ ( سودان تربيون) الإثنين، ان ما لا يقل عن 300 منزل تدمرت بشكل كامل ولم تعد صالحة للسكن ، بينما تعرض مئات المنازل لثقوب بواسطة شظايا المقذوفات.

وبحسب المسؤول الذي فضل عدم كشف هويته لعدم تخويله بالتصريح فإن الانفجار أدى لهزة أرضية عميفة، سببت دمارا للمساكن القريبة نتيجة لإنفجار الأسلحة الكبيرة مشيرا الي أن خطورة بعض الاسلحة قد تستمر 72 ساعة محذرا المواطنين من الاقتراب من أماكن الخطر وعدم التعامل مع اي أجسام غريبة خاصة وان العديد من المقذوفات لم تتفجر بعد لعدم اصطدامها بأجسام صلبة .

ورجح أن يكون إنفجار مخزن الأسلحة ناتج عن تماس كهربائي، مستبعدا أن يكون الحادث تم نتيجة أيادي تخريبية مؤكدا أن التحقيقات حول أسباب الانفجار مستمرة، قبل أن يشير الى تخليف الحادثة خسائر بالغة في العتاد الحربي .

ووقعت الانفجارات العنيفة مساء الأحد تزامناً مع احتفالات تخريج الدفعة الخامسة لقوات (الدعم السريع) باستاد مدينة نيالا مما أشاع حالة من الهلع وسط المواطنين، خاصة بعد انتشار شائعات بدخول قوات الحركات المتمردة للمدينة.