تحذير من إندلاع القتال مجدداً بين الهبانية والسلامات بدارفور

السودانية توترت الأوضاع الأمنية مجددا بين الهبانية والسلامات بمحلية برام، 90 كلم جنوب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان، ما ينذر بتجدد القتال بين القبيلتين بعد مواجهات دارت الأسبوع الماضي بسبب سرقات للماشية.

وأبلغ مصدر مسؤول فضل حجب نفسه "سودان تربيون" أن الطرفين يستعدان للدخول في معارك جديدة خاصة بعد رصد حشود قبلية لمسلحي القبيلتين، ما ينذر بالخطر.

وقال المصدر "إن المصالحة بين القبيلتين أصبحت هشة للغاية في ظل ضعف امكانات الأجهزة الأمنية بالمنطقة".

ودعا المسؤول حكومة الولاية إلى ضرورة التدخل العاجل والفصل بين طرفي القتال مشيرا الى أن لجنة الأمن بالمحلية وقفت عاجزة أمام الصراع الدائر بين القبيلتين نتيجة لضعف الامكانات وقلة الآليات القتالية مقارنة بما يمتلكه مسلحي القبيلتين من أسلحة وآليات.

وتابع قائلا: "هناك غياب تام لهيبة الدولة ولبسط سلطة القانون في المنطقة".

وحذر المسؤول حكومة الولاية من مغبة أي تأخير للجنة أمن الولاية حيال تطورات الأوضاع الأمنية بالمنطقة بصورة مخيفة، منوها الى أن الأوضاع في طريقها إلى الإنفلات الأمني الكبير ما سيسبب أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة بالمنطقة.

وخاضت قبيلتا الهبانية والسلامات سلسلة من المعارك كان آخرها الأسبوع الماضي ما خلف نحو 19 قتيلا و37 جريحا عقب تتبع فزع أهلي من الهبانية لأثر جناة سرقوا حوالي 160 رأسا من الأبقار للهبانية بمنطقة "المتير" 15 كلم غربي محلية برام.

وأدت المواجهات الأخيرة إلى توتر الأوضاع بين الطرفين من جديد بعد أن استقرت العلاقات بين القبيلتين لمدة قصيرة نتيجة لمصالحات نظمتها حكومة الولاية في وقت سابق.