• ×

وفد السودان للمفاوضات مع الجنوب يعود من أديس أبابا دون حسم ملف النفط

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم : هيام الابس عاد إلي الخرطوم مساء أمس وفد الحكومة السودانية في مفاوضات النفط مع دولة جنوب السودان قادما من أديس أبابا .. وأتهم وفد السودان المفاوض بأديس ابابا ، دولة الجنوب بالسعي لاسقاط الحكومة عبر اضعاف الاقتصاد ودعم التمرد ، وحمل جوبا مسئولية انهيار المفاوضات بالعاصمة الاثيوبية لعدم رغبتها في الوصول لحلول بشأن ملف النفط .

وأعلنت الحكومة استعداد وزارة النفط والسلطات لإطلاق سراح الباخرتين المحمّلتين بنفط دولة الجنوب والمحتجزتين بميناء بورتسودان كبادرة (حُسن نية) لحل قضية النفط والتوقيع على الاتفاق الانتقالي المقترح من قبل الآلية الأفريقية رفيعة المستوى.

وقال إدريس محمد عبد القادر رئيس الوفد، وزير الدولة برئاسة الجمهورية، إن المقترح الانتقالي رغم بساطته فإن دولة الجنوب رفضت التوقيع عليه، ودمغ وفد الجنوب بوضع مطالب تعجيزية في التفاوض، وأشار لمطالبتهم الخرطوم الاعتراف بأبيي جنوبية 100% والتنازل عن المناطق الحدودية الخمس المختلف حولها، وأن تتنازل الحكومة عن كل حقوقها السابقة، واقترحوا 69 سنتاً لعبور البرميل، في حين أن الوساطة طرحت 3 دولارات، ونَوّه إلى استئناف التفاوض بين الوفدين في العاشر من فبراير المقبل.

وعقد الوفد السوداني برئاسة إدريس محمد عبد القادر مؤتمرا صحفيا بمطار الخرطوم فور وصوله ، وأوضح إدريس أن رفض حكومة الجنوب التوقيع على الاتفاق الاطارى بشان النفط مرده أن لديها أجندة أخرى تسعى لتمريرها عبر هذه المفاوضات ، موضحا أن وفد السودان قدم ما يمتلك من الدفوعات والأدلة والشواهد التي أقنعت المراقبين ولكن حكومة الجنوب تراجعت عن الالتزام بها ، مشيرا إلى أن الاتفاق الاطارى اشتمل على ترتيبات انتقالية لفترة شهرين تدفع فيها حكومة الجنوب مبلغ ثلاثمائة مليون دولار لحكومة السودان على أن يتفاوض الجانبان خلال هذه الفترة للتوصل لاتفاقات نهائية إما بترتيبات انتقالية أو تجارية ، من جانبه استعرض دكتور مطرف صديق عضو الوفد الحكومي الإجراءات والتدابير الفنية التي حاور بها وفد حكومة دولة جنوب السودان بحضور المراقبين واللجنة التابعة للاتحاد الافريقى ، وأوضح أن عدم توقيع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت على الاتفاق جعل المفاوضين والمراقبين في حالة استغراب ، وكشف مطرف أن الرئيس الاثيوبى مازال يسعى بين الطرفين لإقناع الطرف الآخر بقبول ما قبل به أولا ، وأشار مطرف إلى استمرار المفاوضات في جولة قادمة في فبراير القادم وتستمر لمدة شهر لحسم الملفات الاقتصادية والحدودية والنفطية ومتأخراتها في الفترة من التاسع من يوليو من العام الماضي وحتى تاريخه والتي تقدر بحوالي 2,6 مليون دولار والتي تطالب بها الحكومة السودانية كمستحقات على حكومة الجنوب.

من جهته أكد الزبير احمد الحسن رئيس لجنة النفط في المفاوضات أن وفد حكومة الجنوب ادخل شرطين غريبين في المفاوضات نادى في الشرط الأول بإدخال موضوع ابيى والمناطق الخمس المختلف عليها في حدود البلدين بأنها جنوبية مائة بالمائة ، ونادى في الشرط الثاني بان تتنازل حكومة السودان عن كل أسهمها في سودابت وذلك للاتفاق مقابل ذلك على دفع مبالغ معينة لعبور بترول الجنوب عبر أراضى السودان ، وأكد الزبير انه تبين أن هناك جهات داخل حكومة الجنوب لا تريد التوصل لاتفاق مع السودان .

و جدد الزبير التزام وفده وجاهزيته للجولة القادمة من المفاوضات والوصول إلى حلول في ملفات النفط والتجارة البينية والمتأخرات والحدود وغيرها من القضايا المختلف حولها بين الطرفين.
وقال إن حكومة جنوب السودان تستخدم قضية النفط كقضية سياسية.


بواسطة : admin
 0  0  1619
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:58 صباحًا الأربعاء 24 أبريل 2024.