شبعنا مصطلحات إقتصادية

بقلم عبدالسلام القراي من وقت لآخر يطالب الإخوة في البنك المركزي بإتباع حزمة من السياسات الإقتصادية التي من شأنها تخفيض العجز في الموازنة العامة للدولة .. ونسمع في هذا الصدد مجموعة كبيرة من المصطلحات الإقتصادية منها على سبيل المثال لا الحصر : رسم سياسة مالية ترشيدية ترمي لخفض الإنفاق العام ... تخفيض عجز الموازنة العامة بحيث يكون في الحدود الآمنة بحيث لا تتجاوز 4% من الناتج المحلي الإجمالي ... الإستدانة من الجهاز المصرفي في حدود خمسة من عشرة من الناتج المحلي الإجمالي .. إحلال الواردات ... ترقية الصادرات لسلع البرنامج الإسعافي الثمانية .. تخفيض معدلات التضخم ..!! والكثير المثير الخطير من المصطلحات الإقتصادية ومع ذلك المحصلة المزيد من الأزمات الإقتصادية ... ورد في نشرة البنك المركزي ما يلي : في إطار سياسات ضبط الطلب على النقد ينبغي توظيف احتياطيات النقد الأجنبي لتغطية الفجوة في السلع الرئيسية كالمحروقات والسُكر والقمح والأدوية .. وهذا يعني أن الإنتاج المحلي من السُكر لا يكفي ..!! ونسمع بأن حكومة المؤتمر الوطني تقوم بتصدير السُكر .!! كما يعني أيضاً أن برنامج النفرة الزراعية فشل في زراعة القمح في السودان وكذلك النهضة الزراعية وهلمجرا!! ورد في نشرة البنك المركزي أيضاً أن الغرض الأساسي من أنشاء شركات الصرافة هو تقنين التعامل في النقد الأجنبي وفقاً للائحة التي تُنظِم عمل الصرافات كما ينبغي على شركات الصرافة أن تقوم بسهيل عملية الموارد الغير رسمية للنظام المصرفي للدولة لكن الصرافات تعمل في أعمال لا علاقة لها بهذا النظام والجهات المختصة تتفرج والدليل على ذلك أن أسعار العملات في السوق الموازي ( الأسود ) تختلف تماماً عن السعر الرسمي في البنوك وردأيضاً في نشرة البنك المركزي : أصبحت سياسات الإصلاح الإقتصادي أمراً مُلحاً خاصة بعد إنفصال الجنوب ... مع معظم قيادات المؤتمر الوطني قللوا في فترة سابقة من تأثير الإنفصال على إقتصاد شمال السودان والحقيقية المُرة كما جاء في نشرة البنك المركزي تقول أن دولة شمالستان في ورطة .. حيث نام الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني في عسل البترول ( مُهملين ) التوسع في مشاريع تنموية غير البترول ! عليه من الطبيعي أن تحدث الأزمات الإقتصادية في البلاد ويتضرر المواطنين الغلابة في السودان
فضضفة قبل الأخيرة : كما قلت من قبل وفي الزمن الضائع بدأ رجال ثورة الإنقاذ الوطني يتحدثون عن فشل السياسات العامة للدولة والنتيجة خراب مالطا في السودان ..!!
فضفضة أخيرة : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا يا رجال التوجه الحضاري وفروا إلى الله عسى ولعل أن ينصلح الحال المائل في البلاد بسبب سياساتكم العوجاء ..!!