آلية الحوار ترفض دعوات العصيان المدني وقيادي إسلامي يصف المحتجين بغير المنتجين

السودانية أعلنت الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني 7+7 السبت رفضها القاطع لدعاوى العصيان والإضراب، فيما زعم قيادي اسلامي أن الذين يشكون من الغلاء غير منتجين.

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم الأحد الماضي استجابة جزئية لحملة العصيان المدني المعلن من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن دعوا لعصيان يمتد لثلاثة أيام.

وكانت أحزاب سياسية معارضة وحركات مسلحة أعلنت تأييدها لحملة العصيان المدني في السودان، ودعت للمشاركة في الاضراب العام الذي يدعو له الناشطون في 19 ديسمبر القادم.

وقال عضو الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني (7+7) فضل السيد شعيب إن جميع الأحزاب المحاورة لا تؤمن بأي عمل لإصلاح شأن البلاد سوى الحوار الوطني، موضحاً أن أي دعوة خلاف الحوار قد لا تؤدى إلى استقرار البلاد بالصورة المطلوبة .

وأشار شعيب بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية إلى التجارب الماثلة في بعض الدول حول السودان والتي تشهد عدم إستقرار بسبب مثل هذه التحريضات،داعياً الجميع للحوار وقال أنه الحل الأمثل لمشكلات البلاد، مشدداً على رفض تعطيل مصالح المواطنين والوطن، وعلى ضرورة الحذر من مخاطر الإضرار بالاقتصاد.

وتقدم رؤساء تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض ومؤسسات ومبادرة المجتمع المدني، وشخصيات عامة يوم الأربعاء بمذكرة طالبوا فيها الرئيس عمر البشير بالتنحي وتسليم السلطة للشعب، "لفشله في حماية وتطوير دور الدولة في خدمة الشعب، ما يهدد بتفكيك البلاد" ويقود الى "الفوضى الكارثية".

وأقرت الحكومة السودانية مطلع نوفمبر الماضي حزمة سياسات اقتصادية قاسية زادت بموجبها أسعار الوقود والكهرباء والدواء، ما تسبب في موجة من الاحتجاجات.

إلى ذلك انتقد القيادي بالحركة الاسلامية والنائب الأول السابق للرئيس السوداني الحاج ادم الذين يشكون من الغلاء مضيفاً أنهم لا ينتجون ويستهلكون فقط، وزاد " الزول المابنتج يأكل نارو براهو".

وقال لدى مخاطبته ختام فعاليات معسكر الحركة الاسلامية في منطقة زريبة الشيخ البرعي بشمال كردفان السبت "إن زيادة الانتاج هي الحل لكل المشكلات الاقتصادية، قائلاً أن "وفرة الانتاج تكافح غلاء الاسعار وليس الشكوى والتذمر".

وأضاف الحاج ادم أن الذين ينتجون فى مناطق الانتاج الزراعى يشكون من قلة الاسعار وكساد التسويق، بينما أهل المدن يشكون غلاء الاسعار، مطالبا الدولة بضرورة فتح اسواق لتسويق المنتجات الزراعية، بجانب فتح ابواب الصادر بكثافة امام اثروة الحيوانية ، ومختلف المنتجات السودانية الاخرى.

وأكد أن اعداء السودان لا يعجبهم اجماع أهله عقب نجاح مؤتمر الحوار الوطنى وإصدار الوثيقة الوطنية. مردفاً "نقول لأعداء السودان موتوا بغيظكم" فمسيرة الحوار مضت باتفاق القوى الوطنية من الاحزاب الحادبة على مصلحة الشعب واستقرار ونهضة البلاد.

وأضاف أن السودان على اعتاب مرحلة جديدة من عمره بحلول يناير المقبل، حيث سيتم تشكيل حكومات المركز والولايات إيذاءنا بعهد التنمية والسلام الشامل.