السودانية مؤشرات خطيرة تنذر باندلاع "ثورة جياع" في مصر بسبب الأزمات التي تشهدها البلاد من ارتفاع جنوني للأسعار ونقص السلع الغذائية في مناطق عديدة بمصر.
ويرى مراقبون أن هذه المؤشرات دليل واضح على تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والتي وصلت إلى ذروتها خلال الفترة الأخيرة، مع ارتفاع الأسعار، وانخفاض قيمة العملة المحلية (الجنيه) أمام الدولار لأدنى مستوياتها.
المؤشرات الخطيرة
في سبتمبر الماضي، قام أهالي قرية العتامنة، دائرة مركز طما، شمال محافظة سوهاج بالهجوم على سيارة محملة بأسطوانات الغاز، تحت تهديد السلاح، وقاموا بتوزيعها على القرية في مقابل 13 جنيهًا للأسطوانة، وجاء هذا في الوقت الذي كانت تشهد فيه شهدت المحافظات أزمة حادة جراء نقص أسطوانات الغاز، وبيع الأسطوانة في "السوق السوداء" بسعر 50جنيهًا.
وفي محافظة الجيزة، قام مسلحون بالسطو على سوبر ماركت بشارع الهرم، واستولوا على سلع تقدر بنحو 30 ألف جنيه، ما أثار مخاوف جدية من "ثورة جياع".
وتشهد الأسواق حاليا، أزمة في السكر، وأصبح البحث عن كيلو السكر أمر في غاية الصعوية، وسط تجاهل من جانب الحكومة لحل المشكلة، واكتفت بتصريحات رنانة، بأنها ستتعاقد مع سلاسل تجارية لنشر سيارات تبيع السلع في الشوارع.
سياسات فاشلة
ومن جانبه قال أمين إسكندر، القيادي بحزب "الكرامة"، إن "الطبقتين المتوسطة ومحدودة الدخل تعاني بشدة جراء ارتفاع مستوى المعيشة والتي وصلت إلى مرحلة خطيرة، وهذا أسوأ ما مرت به الدولة خلال عقدها الأخير".
وأضاف: "ما وصلت إليه الأوضاع في مصر كان نتيجة سياسات فاشلة تتعارض مع أهداف ثورة 25 يناير، وستؤدى إلى غضب شعبي كبير ضد النظام الذي استمر في نفس نهج نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك".
ورأى أن "هناك عوامل تؤدي إلى قيام ثورة الجياع ضد النظام، من أهمها أن يكون هناك مأزق حقيقي يؤدي إلى ثورة الطبقات الشعبية الموجودة، بالإضافة إلى وجود وعي من القوى الشعبية لمصلحتها لكي تدافع عن نفسها وتحمي ثورتها من سرقتها كما حدث في ثورة 25 يناير".
بوابة القاهرة
- ×
التعليقات ( 0 )
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:58 صباحًا الأربعاء 24 أبريل 2024.