• ×

سهير عبد الرحيم تكتب: الزنا انواع ..!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية تملكتني نوبة من الضحك وأنا أطالع حديث رئيس لجان الحسبة وتزكية المجتمع الشيخ عبد القادر عبد الرحمن أبوقرون الذي عاب على مجلس الوزراء تدخله في أمور الدين دون مشاورة العلماء وأضاف إن مجلس الوزراء غير مخوَّل له الحديث عن القضايا الحدية وقضايا الدين.



حديث أبوقرون جاء مؤخراً عقب التعديلات التي أقرها مجلس الوزراء على مشروع القانون الجنائي لسنة 2016 والتي من ضمنها المادة المثيرة للجدل إبدال عقوبة الرجم بحق الزاني المحصن إلى الشنق.



سر الضحك الذي انتابني هو (غيرة) أبوقرون فجأة على دورهم التشريعي واختصاصاتهم بمناقشة قضايا الدين والعقوبات الدينية؛ فالشاهد في الأمر أن مجمع الفقه الإسلامي وهيئة علمائنا الأجلاء نايمة نومة أهل الكهف ولا تصحو إلا حين تزاور الشمس عن كهفهم ليلة تحري رؤية هلال رمضان وهلال شوال.. ثم تنام مرة أخرى وتصحو لتخرج علينا بجواز الأضحية بالأقساط ،والحج بالأقساط، والزواج بالأقساط.. حتى أصبحت حياتنا كلها أقساط في أقساط.



هذه هي هيئتنا المجيدة وهذا مجمعنا.. وأن كان هنالك من يعرف لهم دوراً آخر فليخبرنا عن دورهم في محاربة الفساد والربا والظلم والقهر والفقر وكبت الحريات وغيرها من الموجعات والمنغصات في حياة المواطن.



المشكلة أن مجلس الوزراء دائماً (شايت) في اتجاه لاعلاقة له بالتشاور مع هيئة العلماء وفي كل مرة (بتصرف براهو كده)، مادة الزي الفاضح ليست آخرها، وطالما الهيئة والمجمع ما مالين (قفاطينهم) وقايمين بي دورهم فسيصبحوا ملطشة لمجلس الوزراء وغيره.


المحير في الأمر أن العقوبات هذه ورغم الضوضاء التي تثار حولها لم نعش تجربة تطبيق إحداها ، وبغض النظر عن فحوى تلك العقوبات ومدى ملاءمتها للشرع وحقوق الإنسان إلا أننا لم نشاهد رجلاً محصنا قد رجم ، كما لم نشاهد امرأة متزوجة أو رجلاً متزوجاً قد أعدم أو أعدمت لأنه مارس الزنا.


والشاهد أن محاضر الشرطة تمتلئ بقضايا ممارسة الجنس لدى رجال النسوان ونسوان الرجال.. ورغما عن هذا لم نشاهد رجماً ولا أعتقد أننا سنشاهد إعداماً..


إذاً ما السبب في إثارة هذه الضوضاء الآن.. لربما لأجندة حكومية خارجية.. يعني شوفونا نحنا بتاعين حقوق إنسان.



خارج السور:


لا مانع لدينا من قبول تنفيذ عقوبة الإعدام علينا كمواطنين....... بس أول حاجة أبدأوا لينا بالمسؤولين الذين سبق وأن تم ضبطهم في قضايا أخلاقية مشابهة....... أم أن هناك زناvip وزنا قدر ظروفك.
التيار


بواسطة : admin
 0  0  1314
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:14 صباحًا السبت 20 أبريل 2024.