• ×

نظاميون ..ولكنهم داخل قفص الإتهام ..!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات شهدت الفترة السابقة ظهور عدد من الجرائم قام بارتكابها نظاميون وهذا على غير العادة لانهم يقومون بمنع ارتكاب الجريمة وليس من مرتكبيها و الجريمة التي حدثت بكلية الشرطة في الفترة السابقة ليست ببعيد وتتمثل في مقتل طالب على يد زميله وحتى الان لم يتم الكشف عن الدوافع الحقيقية ومازال ملف القضية تحت التحري ، وبالامس تمكن ضابط برتبة ملازم اول من الهرب من داخل حبسه بوحدته النظامية وهو متهم في قضية شحنة مخدرات تم تهريبها بادخالها في شواحن موبايلات وهنالك جرائم اخرى كثيرة قام بارتكابها نظاميين منها القتل والمخدرات والنهب وغيرها من الجرائم وارجع مختصين هذه الظاهرة لعدة اسباب منها عدم الخوف من القانون وارجعها اختصاصي علم النفس لاسباب مرضية متعلقة بمرتكب الجريمة وتعددت الاسباب والجريمة واحدة
هروب متهمين في خبر تناولته صحيفة المجهر في وقت سابق مفاده ؛
تمكن (منتظر) من الهرب من الحبس، وذلك بمنطقة (القلابات) بولاية القضارف. وطبقاً لمصادر تحدثت إلى (المجهر) فإن (المنتظر) وهو نظامي تم توقيفه على ذمة قضية مخدرات بنقطة (دوكة) بمحلية (القلابات) الشرقية. وقالت المصادر إن النظامي كان قد استغل تعامل زملائه بتركه في فناء الحراسة وتمكن من الهرب إلى جهة غير معلومة، وعليه قامت الشرطة بتعميم نشرة جنائية بأوصاف المتهم الهارب ،وبالامس ايضاً تناولت (اخر لحظة) خبر هروب ضابط برتبة الملازم اول متهم في جريمة تهريب مخدرات وقام المتهم بالهرب من مكان حبسه بادراته وقد امهلت هئية محكمة الجمارك برئاسة القاضي صلاح الدين عبد الحكيم ادارة المتهم مدة ثلاثة اسابيع للبحث عنه والقبض عليه لمواصلة السير في الدعوى واتخاذ اجراءات ضده ،
نظامي يقتل زميله
وفي حادثة سابقة اخرى أطلق نظامي النار على زميله وأرداه قتيلاً متأثراً بجراحه أثناء ساعات العمل الرسمية داخل وحدتهم العسكرية ولاذ بالهرب إلى جهة غير معلومة، وعلمت «آخر لحظة» أن الشرطة بالمجلد بولاية غرب كردفان تلاحق الجاني وكثفت من تحرياتها لإلقاء القبض عليه بعدما قادت التحقيقات الأولية في البلاغ إلى أن المتهم مطلوب قبل ارتكابه الجريمة من قبل المسؤولين بوحدته النظامية بسبب هروبه من أداء الخدمة دون إخطار سابق
تقويم السلوك
اوضح العميد امن احمد الجعلي ان طريقة اختيار تعيين افراد اوضباط للقوات النظامية تتم عن طريق التحري عن الشخصية التي تريد الانضمام لها و قال الجعلي لـ(اخر لحظة) يجب معرفة الطبيعة التي قدم منها الشخص وسولكياته لان المناطق تختلف في التركيبة السكانية وطبيعتهم واضاف هنالك اشخاص حادين الطباع وسريعي الغضب واخرون متسامحين لهذا يجب ان يوضع هذا الاختلاف في الحسبان لان التدريب به صعوبات واختبارات وتنمية قوة التحمل وبعد ان يتم الاختيار يخضع المتقدمين لفترة التدريب بمعسكرات مخصصة لهذا الامر ومعروفة وقد تم اعدادها بصورة علمية ولابد من وجود اخصائي علم نفس واجتماع لتقويم سلوك المتدربين ومعرفة احوالهم النفسية ومراقبة الطلاب قبل تخرجهم
تعيين الجامعيين
من جهته قال اللواء معاش حيدر حسن ان الشرطة في السابق كانت تفتح ابواب التقديم للضباط للجامعيين وكانوا يقومون بتعيين البعض منهم داخل الخدمة المدنية واشار الى ان الجامعيين والعاملين بالخدمة المدنية لديهم خبرات وعامل السن يجعلهم يتحملون الضغط والانضباط في العمل وكشف عن ان الاختيار الان اصبح سهل جداً ليس كما في السابق واضاف ان المتدربين بالقوات النظامية اثناء فترة التدريب لديهم جرعات عن السلوك وضبط النفس واشار حسن الى ان التدريب لا تكون به لحظات فراغ حتى لايقوم المتدرب بالتفكير في اشياء اخرى لملي الفراغ واضاف حسن هنالك مراقبة على الطلاب اثناء عملية التدريب واشار الى ان الشباب عموماً يمر بفترة احباط وقلق شديد
عدم الخوف من القانون
من ناحيته اعتبر استشاري الطب النفسي والعصبي استاذ الصحة النفسية علي بلدو ان هنالك عوامل كثيرة للغاية تودي لارتكاب مثل هذه الجرائم في مؤسسات واماكن قد يكون من المستغرب ان تقع في نطاقها ومنها ان الانتماء الى اي مؤسسة عدلية او قانونية يولد احياناً تصور بعدم الخوف من القانون او التصالح معه مما يودي الى ايقاف الكابحات النفسية ضد مخالفته وهذه الظاهرة تعرف بالتلقيم الراجع ويضاف الى ذلك فترات التدريب الطويلة وقلة زمن الراحة وراتفاع العوامل البيلوجية الاخرى مثل الشعور بالحرارة الداخلية وصعوبة التاقلم مع المعسكرات واماكن التدريب ويضيف المختص النفسي بلدو ان الاحتكاك بين المتدربين والتنافس جنباً لجنب مع عقد المقارنات بكافة اشكالها واجترارها في اماكن مختلفة مثل الصفرة واماكن النوم تزيد من معدل التوتر والقلق كما ترفع معدل الانفعال وعدم التحكم في ردة الفعل الذي يؤدي للانتقام او التشفي مما تنتج عنه مثل هذه الجرائم وشدد بلدو في ختام حديثه لـ(اخر لحظة) انه ان الاوان لادارة الشرطة وباقي القوات النظامية الاخرى ان تقوم بالحاق مكتب للارشاد النفسي والاجتماعي بكافة اماكن الانشطة العسكرية والتدريبية وهذا الامر متعامل به عالمياً وللاسف هو الان غير موجود لدينا
التفلت يشكل خطراً
بينما يرى الخبير القانوني والمحكم الدولي وجدي ميرغني ان التفلت من القوات النظامية يشكل خطر على المجتمع والجهات المسؤولة اكثر من الشخص العادي لان المهام الموكلة اليه تتعلق بحفظ الامن وبسط الطمانينة وسط المواطنيين وقال ميرغني لـ(اخر لحظة ) ان ارتكاب الجرائم وسط النظاميين لا تعتبر ظاهرة لانها قليلة جداً مقارنة بعدد القوات النظامية واضاف ميرغني اذا كان المتهم من القوات النظامية فان القانون الذي يحكم الاجراءت في مواجهته هي المنصوصة عليها في قانون الشرطة وقانون الاجراءت الجنائية وكذلك الامر بالنسبة لمنسوبي قوات الشعب المسلحة فان اجراءت قانونها والاجراءت الجنائية هي التي تحكم المتهم واوضح ميرغني اذا كانت الجريمة المرتكبة غير متعلقة بمؤسسة النظامي من اداء واجابته المهنية او اي شي متعلق بادرته فان الاختصاص هنا يكون للمحاكم الجنائية العامة
عمر كباشي ـ اخر لحظة


بواسطة : admin
 0  0  1791
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:58 مساءً الجمعة 29 مارس 2024.