• ×

يورو 2016:رونالدو يكسب المعركة ويطير بالبرتغال للنهائي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات وليد جودة

رغم الانتقادات، رغم المشاكل الواضحة، ورغم غياب المستوى، البرتغال في نهائي يورو 2016 بفضل شخصية صبورة تحلى بها الفريق منذ بداية البطولة حتى الآن، البرتغال ضربت بكل التحليلات والتوقعات عرض الحائط، وأزاحت كل من وقف في طريقها إلى ستاد سان دوني، حيث تنتظر الفائز من ألمانيا وفرنسا في النهائي الحلم في 10 يوليو الحالي.

أخيراً ظهر رونالدو في الوقت المناسب، وقاد بلاده لتحقيق انتصار مستحق على حساب ويلز المجتهدة بهدفين دون مقابل، المدرب فرناندو سانتوس نجح في قيادة اللقاء عبر تقسيمه إلى مراحل، ونجح لاعبوه في مرحلة الحسم المبكر بتسجيل هدفين متتاليين ضربا التشكيلة الويلزية في مقتل، ورغم الجد والاجتهاد والعمل الكبير لغاريث بيل، كان المنتصر في النهاية في هذه المعركة هو الدون البرتغالي رونالدو.

ويلز كانت الأفضل في الشوط الأول من حيث الاستحواذ ومحاولة الوصول إلى المرمى، في حين اكتفى البرتغاليون بتأمين دفاعاتهم بشكل رئيسي ومحاولة غلق المنافذ أمام خصمهم، مع محاولات خجولة بين الحين والآخر، لكن بداية الشوط الثاني شهدت تحولاً في الرتم البرتغالي نحو الهجوم، فنجح رونالدو في واحدة من لقطاته المعتادة بالارتقاء فوق الجميع مطلقاً الرصاصة الأولى برأسه في المرمى الويلزي، 3 دقائق فقط بعد ذلك وقبل أن يستفيق الويلزيون، أجهز ناني عليهم بهدف ثاني بعد متابعة ناجحة لتسديدة رونالدو الأرضية، لتؤمن البرتغال النتيجة بشكل كبير، وتعود أدراجها نحو مواقعها الدفاعية.

غياب آرون رامسي كان مؤثراً بل قاتلاً لويلز في هذا اللقاء، غاريث بيل ظهر يتيماً في تشكيلة من اللاعبين العاجزين عن خلق الحلول، فكان يحتاج إلى العودة كثيراً من أجل استلام الكرة وبناء الهجمة، لكن حتى النهايات نحو مرمى البرتغال لم تكن إلا عن طريقه، فكان نجم الريال وحيداً أمام دفاع منظم، والأكيد أن وجود رامسي إلى جواره كان يمكن أن يغير العديد من التفاصيل، وربما كانت النتيجة مختلفة في النهاية.

بيل يودع البطولة برأس مرفوع بعد أن قاد بلاده إلى هذا الإنجاز الغير مسبوق والغير منتظر بالوصول إلى نصف النهائي، ليسجل اسمه بأحرف من ذهب رفقة بقية اللاعبين في سجلات هذا البلد الصغير كروياً، وليفرض اسمه واحداً من ألمع نجوم اليورو 2016، وبالتأكيد سيكون منافساً شرساً على جائزة الأفضل فيها.

الدون رونالدو ظهر أخيراً، ظهور كفيل باختصار المسافات بينه وبين الكرة الذهبية في نهاية العام، الوصول بالبرتغال إلى النهائي بغض النظر عن النتيجة يوم 10 يوليو يعد إنجازاً كبيراً يرفع من أسهم صاروخ ماديرا في سباقه مع ميسي، ووصوله إلى هدفه الثالث في البطولة ومعادلته الهداف التاريخي لبطولات اليورو ميشيل بلاتيني ب9 أهداف، جلها أمور تجعلنا في انتظار الكرة الذهبية الرابعة لرونالدو نهاية العام، بعد لقب دوري الأبطال رفقة ريال مدريد وتصدر لائحة هدافيه، ولقبين منتظرين في السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

البرتغال في النهائي، سواء كان الخصم فرنسا أو ألمانيا فبرازيل أوروبا ستلعب بثوب الأقل ترشيحاً لخطف اللقب، وهو الأمر الذي سيزيح عن كاهلها ضغطاً كبيراً قد ينعكس إيجاباً على شكلها في النهائي، هناك ستكون 90 أو 120 دقيقة من أجل المجد، وعودتنا الكرة أنها لا تعترف بالحقائق أو منطق القوة والضعف على الورق، بل أنها تعترف بما يجري في أرض الميدان فقط.
دنيا الوطن


بواسطة : admin
 0  0  1088
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:05 صباحًا الجمعة 19 أبريل 2024.