الأرصاد متفاءلة بأمطار جيدة ودعوة للإستفادة من حصاد المياه

السودانية دعا الدكتور حسن عبد القادر هلال وزير البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية الي الاستفادة القصوى من معدل الامطار الجيدة المتوقعة من هذا الموسم 2016 سواء في الزراعة او برنامج حصاد المياه.
وقال في ورشة عمل التوقع الموسمي للأمطار في السودان للموسم (يونيو -سبتمبر) 2016 الذي انعقد اليوم في قاعة الهيئة العامة للأرصاد الجوية ان ظاهرة النينو التي تسببت في شح الامطار العام الماضي انحسرت وتحولت الي اللانينا المعروفة بزيادة كمية الامطار.
وقدم رئيس قسم التوقعات الجوية محمد أحمد صباح الخير في الورشة توقعات الامطار للاقاليم مناخية السبعة وابان انه من المتوقع ان تكون الامطار في جنوب القضارف والنيل الابيض وسنار في حدود المعدلات المناخية و إلى اقل منها ، مبينا ان المعدل المناخي لها يبلغ 410،6ملم.
وتوقع ان تكون الامطار في ولاية نهر النيل وولاية الخرطوم ووسط وشمال النيل الابيض وكسلا والجزيرة في حدود 153،2 ملم وهو في حدود المعدلات المناخية الي اقل من المعدلات المناخية، فيما توقع ان تكون في ولاية النيل الازرق في حدود المعدلات المناخية واعلي ويبلغ المعدل المناخي 558،5 ملم اما ولاية شمال وجنوب كردفان فمن المتوقع ان تكون الامطار في حدود المعدلات المناخية والي اقل ويبلغ المعدل 422،4ملم.
وأعتمد صباح في توقعاته علي درجة حرارة سطح المحيطات لشهر مايو 2016. علي ان يتم تحديثها شهريا، وبنيت التوقعات وفق نظام احصائي يتبع فيه العلاقة بين درجة حرارة سطح المحيطات وانماط هطول الامطار في السودان.
واوضح صباح الخير ان السودان قسم الي سبعة اقاليم يضم عددا من المحطات المتجانسة مناخيا وانه تم تصنيف نتائج التوقعات الموسمية للأمطار على ثلاثة احتمالات موضحا بان المقصود من المعدلات المناخية هو متوسط الامطار لثلاثين عاما وذلك في الفترة من 1981-2010م.
واستعرض موقف الامطار في ولايات دارفور الكبري وشمال ووسط ولاية نهر النيل والشمالية والتي من المتوقع ان تكون في حدود المعدلات المناخية واعلي قليلا.
ونبه الى ضرورة اخذ النتائج بحذر وان المعدلات المناخية الاقل لا ينفي حصول مناطق بعينها علي امطار غزيرة ربما تؤدي الي سيول، كما ان اعلى من هذه المعدلات لا ينفي حصول بعض المناطق علي امطار قليله.
واكد عبدالرحمن خضر من هيئة البحوث الزراعية علي نجاح وفشل الموسم الزراعي يتوقع علي التوقعات المناخية ودرجة هطول الامطار خاصة ان 90% من المساحات الزراعية تعتمد علي الزراعة المطرية.
وعول الدفاع المدني وهيئة الطرق والجسور علي المعلومات الصادرة من الارصاد الجوي في التنمية ودرء الكوارث فيما اظهر حيدر بخيت معاشي بالري عدم تفاؤله من موقف الامطار وتأثيره علي الموسم الزراعي
وأوصت الورشة بأهمية ايصال المعلومات والتوقعات حول الامطار الي المنتجين والجمعيات وقطاعات واسعة من المجتمع في المشاريع المروية لاتخاذ التدابير اللازمة الخاصة بالزراعة من تركيبة محصولية وتمويل وتأمين زراعي.