• ×

ويلز تصنع التاريخ وتحرج شقيقتها الكبرى إنكلترا .. وسلوفاكيا على قائمة الإنتظار

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات وليد جودة

صنعت ويلز تاريخاً كروياً لنفسها باعتبارها واحدة من القوى الكروية الصغرى في أوروبا والعالم، بعدما تمكنت من حسم صدارة المجموعة الثانية في يورو 2016 على حساب منتخبات عريقة مثل إنكلترا وروسيا إلى جانب سلوفاكيا، وذلك في ختام منافسات المجموعة بفوزها على الروس بثلاثية نظيفة وتعادل إنكلترا مع سلوفاكيا بدون أهداف.

ويلز VS روسيا .. متعة كروية ويلزية أمام خصم مستسلم

مباراة كبيرة قدمها منتخب ويلز منذ البداية حتى النهاية، رفاق غاريث بيل عرفوا جيداً مرادهم من هذا اللقاء ودخلوا عازمين على تحقيق نتيجة إيجابية وحسم الأمور مبكراً تجنباً لمفاجآت اللحظات الأخيرة وكان لهم ما أرادوا، استغلال واضح للشوارع المفتوحة في دفاعات روسيا نتج عنه هدفين في أول ثلث ساعة من عمر اللقاء منحا الراحة والثقة اللازمة لإكمال المشوار نحو الصدارة.

المنتخب الروسي واصل أداءه المخيب منذ بداية البطولة، فريق مستسلم بشكل واضح وبعجز دفاعي وهجومي وتوهان في خط الوسط، مانحاً نظيره الويلزي مفاتيح اللعب وترك المساحات التي أحسن رامسي وبيل استغلالها بأفضل طريقة ممكنة، فاستحق الروس خسارة ثقيلة قبل حزم الأمتعة والعودة إلى بلادهم بخيبة أمل كبيرة، في التجربة الكبيرة الأخيرة قبل موعد استقبالهم العالم أجمع في مونديال 2018.

المدرب الويلزي كولمان يستحق الإشادة على ما يقدمه رفقة منتخب طموح، بناء الفريق بنظام تكتيكي متكامل من الناحية الدفاعية باللعب بثلاثة مدافعين في القلب وثنائي أظهرة، ثنائي ارتكاز وحرية كامل لغاريث بيل وآرون رامسي وأمامهما رأس حربة، خلطة ناجعة أثمرت تفجر طاقات الثنائي بيل ورامسي بشكل واضح والاستفادة من إمكانياتهما الفردية.

صدارة المجموعة ستمنح ويلز فرصة العمر للتواجد فيما هو أبعد من الدور المقبل، الآن ستنتظر بلاد الغال واحداً من ثوالث المجموعات وهو ما يمنحها أفضلية العبور إلى ربع النهائي في حدث سيكون الأكبر في تاريخ هذا البلد الصغير.

إنكلترا VS سلوفاكيا .. سيطرة انكليزية بلا فائدة والنجاح للدفاع السلوفاكي

لم تنجح تبديلات المدرب الإنكليزي روي هودسون في تغيير واقع فريقه، الدفع ب6 أسماء جديدة دفعة واحدة كانت مخاطرة لم تؤت أكلها بالنسبة لمنتخب الأسود الثلاثة، صحيح أن الفريق ظهر بشكل أكثر حيوية ونشاط في الناحية الهجومية، لكن المشكلة في غياب استغلال الفرص المتاحة تواصلت، والنتيجة فقدان المركز الأول في المجموعة لصالح ويلز والدخول في طريق شائك بداية من الدور المقبل.

اللعب على نفسية وروح البدلاء ورغبتهم بإثبات أنفسهم لم ينجح، وحتى التبديلات الثلاثة التي حصلت أثناء اللقاء لم تقدم الجديد أمام دفاع سلوفاكي صلب بقيادة الرائع مارتن سكيرتل، كل المحاولات الإنكليزية تكسرت أمام المرمى، والنجاح كان من نصيب السلوفاكيين الذين خرجوا بالنتيجة التي بحثوا عنها منذ البداية، فوفقاً للإمكانيات المتاحة تعتبر نتيجة التعادل مع إنكلترا واحتلال المركز الثالث ب4 نقاط فرصة جيدة بانتظار نتائج المجموعات الأخرى، والتي ربما ستؤدي في النهاية إلى تواجد سلوفاكيا بين أفضل أربع فرق تحتل المركز الثالث وتجد نفسها في دور ال16.

علامات استفهام وانتقادات كبيرة لإنكلترا التي كانت قبل البطولة مرشحة لصدارة المجموعة وواحدة من فرسان سباق اللقب، لكن ما قدمه روني ورفاقه طوال مباريات الدور الأول لا يعطي مؤشرات جيدة بأن إنكلترا يمكنها أن تذهب بعيداً في هذه البطولة.



نقطة نظام:

- غاريث بيل هداف البطولة حتى الآن بثلاثة أهداف ومستوى ثابت منذ بدايتها، نجم كبير يحمل منتخب بلاده نحو المجد، ويبدو أنه بات جاهزاً لأن يكون الوريث الشرعي لكرستيانو رونالدو في ريال مدريد.

- جيمي فاردي وهاري كين، قد يكون الوقت قد حان لتجربة هذا الثنائي منذ البداية في تشكيلة الإنكليز لعلاج حالة العقم الكبيرة في تحويل الفرص المتاحة إلى أهداف.

نجم الليلة:

بيل واصل الليلة تألقه، وفي المباراة الأخرى كان مارتن سكيرتل قائداً لكتيبة المقاتلين للدفاع عن مرمى سلوفاكيا، لكن نجم الليلة كان آرون رامسي نجم ويلز ونادي آرسنال الإنكليزي، فقد كان مفتاح الانتصار بتسجيله الهدف المبكر في مرمى الروس، ومن ثم لعب دور المايسترو في وسط الملعب وعزف رفقة زملائه أجمل الألحان حتى النهاية.
دنيا الوطن


بواسطة : admin
 0  0  1032
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:38 مساءً الخميس 25 أبريل 2024.