• ×

الحكومة السودانية تتهم جهات اجنبية بتسليح حركات التمرد

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان السوداني الفريق أحمد إمام التهامي أن جهات أجنبية بدأت بتسليح حركتَي «تحرير السودان»، فصيلَي عبدالواحد نور ومني اركو مناوي لضرب الاستقرار في دارفور، بينما طالبت دول الترويكا المعنية بالسودان (الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج) الخرطوم بمراجعة قرارها طرد مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ايفو فرايسن.

واتهم التهامي أمس، تلك الجهات بالسعي إلى ضرب الاستقرار الأمني في ولايات دارفور لا سيما بعد أن قررت الحكومة سحب البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي «يوناميد» من الإقليم، مشيراً إلى أن عتاداً عسكرياً وتسليحاً بدأ يُسلَم هذه الايام لقوات عبدالواحد محمد نور ومني أركو مناوي.

ووصف الانفلات الأمني الأخير في دارفور وآخر حوادثه، مقتل 9 أشخاص من قبل مسلحين وهم يصلون في ولاية غرب دارفور، بأنه أخطر من التمرد، وطالب بحسم هذه التفلتات بصورة عاجلة حتى لا تتفاقم، مشيراً إلى أن أي تساهل في التصدي لها سيعيد الإقليم إلى مربع الحرب من جديد.

إلى ذلك، طالبت «دول الترويكا» السودان بمراجعة قراره عدم تجديد تصريح العمل الخاص بمدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الخرطوم. وأورد بيان مشترك أن الدول الـ3 «قلقة بشدة» في شأن «الطرد الفعلي» لمسؤول الأمم المتحدة، ونوّهت بأن قرار الحكومة تجاه المسؤول الدولي يساهم في خلق صعوبات متزايدة أمام تلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان، لا سيما مع استمرار الوضع الإنساني الحرج لأكثر من 5.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وتابعت: «ندعم بالكامل ولاية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، وندعو الحكومة إلى مراجعة هذا القرار، ورفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات الإنسانية لكل السودانيين المتضررين من الصراع».

كما نددت دول الترويكا، بالقصف الجوي الذي نفذته الحكومة السودانية على المدنيين في كاودا، المعقل الرئيسي لمتمردي «الحركة الشعبية - الشمال» ومنطقة هيبان في ولاية جنوب كردفان، وقالت إنها روِعت بتلك العمليات بما فيها تفجير مدرسة «فنسنت» الابتدائية. وحمّل أعضاء الترويكا الحكومة السودانية مسؤولية حماية جميع مواطنيها. وحضّت الترويكا «كل الأطراف على وقف العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية فوراً إلى المحتاجين. ونعتقد أن خريطة الطريق التي قدمها فريق التنفيذ الرفيع المستوى للاتحاد الأفريقي يمثل الطريق إلى الأمام».

في شأن آخر، أفادت منظمة العفو الدولية بأن عشرات السجناء في جنوب السودان يعتقلون في ظروف تشبه التعذيب حيث يتكدسون في حاويات معدنية في ظل حرارة خانقة مع الحد الأدنى من الماء والطعام.

وأعلنت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أن العديد من السجناء، وغالبيتهم متهمون بأنهم على صلة بالمعارضة أو مجموعات متمردة قضوا جراء هذه المعاملة غير الإنسانية، مضيفةً أن السجناء تعرضوا أيضاً للضرب من قبل جنود.

وقال مدير المنظمة في شرق أفريقيا موثوني وانيكي، إن «المعتقلين يعانون من ظروف مروعة والمعاملة التي يتلقونها هي تعذيب لا أكثر ولا أقل»، مضيفاً أنه «يجري إطعامهم مرة أو مرتين أسبوعياً فقط ولا تقدم لهم كمية كافية من ماء الشرب».

وقالت منظمة العفو إن السجناء محتجزون في موقع يدعى «غوريم» يضم سجناً بدائياً، على بُعد نحو 20 كيلومتراً جنوب جوبا. وأظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية يُعتقد أنها لموقع السجن، 4 حاويات شحن معدنية داخل سياج مزدوج.


بواسطة : admin
 0  0  839
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:59 صباحًا الجمعة 29 مارس 2024.