اختطاف سيارة لمنظمة أمريكية بجنوب دارفور

الخرطوم : هيام الإبس 
أكدت الخارجية السودانية أن المباحثات التي كان من المقرر أن تبدأ أمس بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بين وفدي حكومتي السودان ودولة الجنوب حول الملف الاقتصادي تعثرت بعد تمسك وفد حكومة جوبا بإعادة الخرطوم كل كميات النفط التي أخذتها، وإيقاف ما أسمته ب "نهب بترول الجنوب".

وقال الناطق باسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح "إن المباحثات لم تبدأ أمس ، وأن الطرفين لا يزالان بأديس أبابا "، مبينا أن الآلية الأفريقية الرفيعة برئاسة ثابو مبيكي بدأت في مساع لتقريب وجهات النظر.

واتهم العبيد وفد الجنوب بعدم الجدية، وقال إن وفد الحكومة قدم المطالبات المتعلقة باستخدام البنيات الأساسية والمبالغ التى يجب أن تدفع، لكن ليس هناك جديد من وفد حكومة الجنوب، ومن المفترض أن تقدم حكومة الجنوب طلباتها للوسيط.

من جهتها، أفادت مصادر مطلعة أن وفد الجنوب برئاسة باقان اموم أبلغ الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي بأنه لن يجلس إلى المفاوضات، لاتخاذ الخرطوم قرارا أحاديا باستقطاع رسوم عبور نفط بالاستيلاء على كميات من البترول المحملة بالبواخر، واشترط الوفد الجنوبى للدخول فى مفاوضات، إيقاف مصادرة النفط ودفع مبالغ الكميات التي استقطعت والتي تبلغ مليونا و400 ألف برميل، وحذرت حكومة الجنوب بمقاضاة الشركات التي تشتري بترول الجنوب من السودان.

وأضافت المصادر أن أمبيكي أجرى مشاورات مكثفة بين الأطراف لمعالجة الأمر ، وأكد مصدر بحكومة الجنوب أن الاجتماع لم يبدأ أمس، وتساءل "نتفاوض على ماذا، إذا كانت الخرطوم اتخذت قرارا أحاديا، من المستحيل المواصلة"، مشيرا إلى أنهم أبلغوا أمبيكي بموقفهم وهم فى انتظار ما تسفر عنه مشاوراته.

وكان باقان أموم قد قال إن السودان يقوم بتحميل المزيد من نفط الجنوب من ميناء بورسودان على سفن تابعة للخرطوم ، وأضاف أن الشركة المشغلة لخط الأنابيب أبلغت جوبا أمس الأول، أن الخرطوم قررت مصادرة 750 ألف برميل أخرى وذلك قبل بدء محادثات جديدة فى أديس أبابا .

وكانت الخارجية السودانية قد استدعت امس، سفير جنوب إفريقيا بالسودان جراهام متلاند، وأبلغته رسالة احتجاج تتعلق باستقبال أشخاص مطلوبين لدى الحكومة عبر "الإنتربول".

وقال العبيد أحمد مروح المتحدث الرسمي باسم الخارجية: إن الخارجية أبلغت السفير ضرورة توضيح أسباب استضافة جنوب أفريقيا للمتمردين مالك عقار وياسر عرمان .

وذكرت تقارير أن السفير أوضح للحكومة أن زيارة وفد الحركة الشعبية "قطاع الشمال" تمت بناء على دعوة من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وأن جنوب أفريقيا تحترم خصوصية عمل واتصالات الأحزاب السياسية ولا تتدخل فيها وفقا للدستور المنظم للسياسات والحقوق في جنوب أفريقيا بوصفها دولة ديمقراطية تحترم الحقوق والواجبات وفصل السلطات الواردة في الدستور.

من جهة أخري اختطف خمس مسلحين أمس سيارة تتبع لمنظمة (ايه ار سي) الأمريكية العاملة بولاية جنوب دارفور أثناء تأديتها مهمة في منطقة الصافية التابعة لمحلية السلام، وقالت مصادر مطلعة أمس إن المسلحين هددوا راكبي السيارة وهم فتاتان بجانب السائق وأرغموهم على مغادرتها قبل أن يستولوا عليها والفرار بها شرقاً. وأكدت معلومات متطابقة أن السيارة شوهدت في منطقة أم ضوا بان القريبة من الحدود مع دولة جنوب السودان.