• ×

تحويلات المغتربين بتجار الشنطة لتعقيدات المصارف السودانية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات تعرض عدد من المغتربين في تحويلاتهم المصرفية إلى الداخل إلى تعقيدات كثيرة من قبل بعض المصارف السودانية التى لم تلتزم بقرار بنك السودان المركزي القاضي باستلام المغترب لعملته التى حولت من الخارج فى ظل وجود إجراءات معقدة برغم قرارات بنك السودان المركزي وتوجيهاته عبر سياساته المصرفية التى تشير إلى استلام المغترب لتحويله بالعملة التى تم تحويله بها مما أدى إلى هروب أموال وتحويلات المغتربين إلى الداخل عبر عدة طرق وصفها البعض بأنها طرق غير آمنة وأرجع الكثيرون هذه الطرق إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل أميركا على السودان ولكن يبقى السؤال مستمراً عن الأسباب والدوافع التى جعلت الكثيرين يتهربون من القطاع المصرفي برغم توجيهات بنك السودان المركزي التى تعمل على تسهيل إجراءات المغتربين المصرفية وفى ذلك يرى الخبير الاقتصادي عبدالعظيم المهل في إجابته على سؤال الصيحة عن سبب عدم التزام البنوك السودانية بتحويل الأموال بذات العملة التي حولت بها الأمر الذي أدى إلى انعدام الثقة من قبل المتعاونين أو العملاء؛ أرجع ذلك إلى أن السيطرة على الدولار أحيانا لا تكون في البنك المعني وإنما في رئاسة البنك وعدم المصداقية من البنك المركزي أو التجاري، وطلب الدولار أكثر من العرض، مضيفاً أن الدولارات توضع لقضاء مهمة معينة أو لأي جهة كانت ومع قلة العملة في البنك والطلب الكبير على الدولار؛ يعجز البنك عن توفير المبلغ والذي يؤدي إلى انعدام الثقة من العملاء. وزاد المهل أن البنك التجاري نفسه يقوم بجمع أموال المغتربين الصغار ويعطيها لمستورد كبير باعتبار أنه عميل مميز لجهة أنه يحتاج له في يوم من الأيام، وقال المهل إن الدولة لم تستطع أن تحكم سيطرتها على المغتربين في تحويلاتهم البنكية، موضحاً أن المغترب قد يحول عن طريق تاجر الشنطة في هذه الحالات قد لا تستطيع الدولة أن تحكم سيطرتها على المغتربين في تحويلاتهم المالية وأضاف أن الطريقة الوحيدة لجذب الاستثمارات هي تحفيز المغتربين تحفيزاً جدياً على أساس أنه يحول أمواله طواعية مثل ما يحصل في مصر. أما الخبير الاقتصادي كبج أرجع الأمر إلى شح العملة الأجنبية واتخاذ البنوك لقرارات غير مدروسة في إشارة إلى القرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السودانية في زيادة الغاز بسبب انعدام العملة الحرة ويرى كبج أن درجة اليأس من إمكانية تحسين أوضاع العملات الحرة في السودان بلغت ذروتها لأن الدولة سترفع يدها من الزراعة في السودان وبالتالي الأجهزة الحكومية تحاول أن تعطي مؤشرات خادعة للناس بأن الأوضاع تحسنت بأن يحولوا العملة بذات العملة، مضيفاً أن السودان لديه قدرات اقتصادية هائلة تسمح له بالنهوض للتنمية لكنها غير موظفة لجهة أن الدول العظمى تريد أن تكون لها سوق وليس منافساً.

وأكد محافظ بنك السودان عبدالرحمن حسن فى حديث سابق أن أي مغترب يمكنه أن يحول أمواله عبر البنوك السودانية وتسلم له إما نقداً أو عملات أجنبية أو تقبل طلباته بتحويلها لأي مستثمر الأمر الذي أسهم في جذب تحويلات المغتربين خلال الفترة الأخيرة ومضى قائلاً: "الاضطرابات في السياسات النقدية أصابت كل الاقتصاديات في المنطقة العربية والإفريقية وتعزيز قيمة العملة يتم خلال زيادة الإنتاج وانتهاج سياسة التمويل وإعطاء الأولوية للقطاعات المنتجة لتشجيع زيادة الإنتاج وتبسيط الإجراءات وحفز الصادرات.


بواسطة : admin
 0  0  1580
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:29 مساءً الأربعاء 24 أبريل 2024.