• ×

مواطنون يجأرون بالشكوي :أصبحنا نصرف علي الحكومة ..الجبايات تمص دماءنا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات أصبحنا نصرف على الحكومة بدلاً من أن تصرف هي علينا"، هكذا بدأ أحد المواطنين الذين استطلعتهم (الجريدة) أمس عن رأيهم في الجبايات والزيادات التي تفرضها الحكومة باستمرار على المواطن، وذهب بعض المواطنين إلى أكثر من ذلك بقولهم إن الحكومة أصبحت تعتمد في تسيير شؤونها على المواطن، وتفرض الجبايات دون رحمة لحال المواطن الذي أصبح ليس باستطاعته تحمل أي ضغوط جديدة * إجراءات تعسفية وصف صاحب محل بسوق أمدرمان جاد الله الفكي سياسة الدولة فيما يتعلق بالجبايات بأنها خاطئة، وقال "نحن بسوق أمدرمان نعاني من الجبايات المتكررة من قبل سلطات المحلية، وسنلجأ إلى خيار ثان في حالة تواصلت الملاحقة، وسوف نتجه إلى إغلاق المحلات التجارية تجنباً للاجراءات التعسفية التي لا تتوافق مع التاجر والمواطن"، وذكر أن الجبايات تشمل العوائد والنفايات والقيمة المضافة زادت الأعباءة عليهم كتجار، وقال "أصبحنا نعمل بالخفاء خوفاً من المحلية لمحاربتها لنا في رزقنا"، وانتقد جاد الله سياسة عمال المحلية، خاصة في التعامل مع التجار بالسوق، وإعتبر أن عمله بالسوق لم يضف إليه شئياً، وإنما مثل "ساقية جحا" وأشار إلى أن الأرباح ليست بالكثيرة، وإنما فقط من أجل سد الرمق.

* جبايات من دون خدمات وفي ذات السياق أشارت حليمة الطيب إلى أن المشكلة كبيرة لأن المواطن أصبح أمام تحد كبير بزيادة أسعار الإحتياجات الأساسية والخدمات. وقالت إن الجبايات أصبحت في كل شيء مثل التعليم والصحة والمياه والكهرباء، وقالت "ما نراه في أرض الواقع جبايات من دون خدمات، وكل هذه الأعباء التي تقع على عاتق المواطن، لا يعلم من أين له المال؟، فضلاً عن زيادة أسعار كل السلع، وبالرغم من هذا المواطن المغلوب على امره يغط في صمت رهيب دون أن يحرك ساكناً، واستبعدت أن يقدم المواطن على خطوة تثبت للجهات المعنية أن القرارات التي اتخذتها ليست من مصلحة المواطن، بل هو المتضرر الأول منها، وقالت "في تقديري أن الأسلوب الذي تنتهجه السلطات يكشف عن خطأ فادح في تعاملها مع المواطن"، ودعت إلى ضرورة إيجاد خيارات بديلة وحلول عاجلة تشفي غل المواطن المغلوب علي أمره، مثل زيادة المرتب حتى لا يحس بزيادة الأسعار، وقالت "لكن ما نشاهده الآن (لت وعجن) من دون خطط مدروسة يكسبون فقط سخط وتذمر المواطنين"، وأشارت إلى إن حال الحكومة يشبه المثل القائل "الكلب ينبح والجمل ماشي" لأنها لا تأبه إلى تذمر المواطن الذي يعاني الأمرين لفقدانه أبسط مقومات الحياة البسيطة من كهرباء وماء، لكن ما أود أن أقوله بأننا نعاني حياة قاسية في ذات البلد. * الزيادات لن تتوقف وترى سمية محمد أن المواطن السوداني يدفع جبايات بالجملة، وقالت "الزيادات لن تتوقف فقط في الغاز والمياه" وأشارت إلى أن القرى تعاني الأمرين من ضنك العيش، ولذلك السياسات التي انتهجتها الحكومة كان لها مردود سلبي علي المواطن. وقالت "الزيادة في سعر الغاز فاقمت أزمته، حيث بلغ سعر أسطوانه الغاز 120 جنيهاً وفاتورة الماء بلغت من 15 إلى 20 جنيهاً، وقالت "أما الكهرباء فنتعامل معها بنظام الدفع المقدم، لذلك لابد من سعي الحكومة إلى وضع خيار أفضل يقلل من الزيادة الجنونية في الأسعار التي تثقل كاهل المواطن"، وأكدت أن المواطن لا ذنب له، وإنما الحكومة هي التي تقرر وتنفذ دون مراعاة لظروفه أو مشاورته.

* نطالب بوضع ما هو مناسب وقال صاحب محل تجاري هو التيجاني عمر إنهم يعانون من الجبايات التي تفرضها عليهم المحلية، وطالب بوضع رسوم معقولة تتناسب معهم ومع المواطن، وقال "لكن ما نلمسه عكس ذلك جبايات باهظة وكل مسؤول يأتي وفي جعبته جباية جديدة، وقال "في بعض الأحيان لا نعلم لماذا ندفع جبايات"، وذكر أنهم عندما يزيدون سعر سلعة ما يواجهون سخطاً وانتقاداً من قبل المواطن، ويسمعون الكثير من العبارات الجارحة، وقال "نحن كتجار نحمل المسؤولية إلى الجهات المختصة التي تقرر الجبايات، لذلك نطالب نحن كأصحاب محلات بأن تنظر إلينا الجهات الحكومية بعين الاعتبار، حتى تقلل من حجم معاناتنا"، ووصف الوضع بأنه سيء بالنسبة لأصحاب المحلات والمواطن، وفي النهاية هم المتضررون. * أعباء إضافية وذكر صاحب المحل التجاري ضياء الدين بدوي أن المحلية لديها رسوم كثيرة، وقال "من المفترض أن تضع ما هو مناسب مع المواطن ومع سياسة الدولة"، وأضاف "نحن أصبنا بالملل والرتابة من الوضع الحالي ومن الرسوم الكثيرة" وانتقد الملاحقة المتكررة من قبل الضرائب وإضافة أعباء جديدة بضريبة القيمة المضافة، ووصف ما يفرض عليهم بأنه أعباء خرافية وقاسية، وقال "المواطن يغط في صمت رهيب خوفاً من العقوبات التي ستطاله، خاصة أن الحكومة وضعت عقوبات بالسجن لمرتكبي الشغب"، وأشار إلى أن المواطنين يجنبون أنفسهم التعرض إلى العقوبة ويفضلون الإكتواء بنيران الزيادات التي تأتي بين الفينة والأخرى ليتحملون كل الصعاب ويعيشون في أحلك الظروف من أجل لقمة العيش. * الحكومة مضغوطة أحد العاملين بالقوات النظامية- فضل حجب اسمه- قال "قطع شك مافي شخص يقبل هذه الجبايات"، وذكر أن الجبايات والضرائب ترفع سعر السلع بصورة غير مباشرة، والحكومة تزيد سعر الغاز غير المتوفر، وقال "بغض النظر عن أننا ضباط صف بالقوات نظامية أو رتبة كبيرة مرتباتنا ضعيفة جداً، وبالكاد تكفي أبسط الاحتياجات ومرتبي لا يتجاوز ألفي جنيه"، ووصف حاله بأنه أفضل من موظفين كثر يعملون بالدولة، وأشار إلى أن منزله يستهلك ثلاثة أسطوانات غاز في الشهر، يعني أنه يصرف ما يقارب الـ250 جنيه في الغاز فقط، وقال "الآن رسوم المياه زادت بنسبة 100%، لزيادة الضغط على المواطن"، وعزا أسباب الزيادات إلى الضغوط التي تواجهها الحكومة بسبب الحصار ونقص الموارد وشح الانتاج، وأشار الى أن الدولة ليس لديها خيار سوى الضغط على المواطن، وقال "في نظري الحل يكمن في تغيير كامل لسياسة الدولة".

* الحكومة تقلع وتساءلت المواطنة عائشة الحاج، التي تعمل في مهنة بيع الشاي قائلة "لماذا ترتفع الجبايات بهذه الصورة الاستنزافية؟"، وأضافت "الجبايات والضرائب لكن بالصورة التي نراها ما دي الموية ياها الموية والكهرباء ياها الكهرباء ماذا تغير؟"، وأشارت إلى أن المواطن لم يعد يحتمل أي ضغوط اضافية، وقالت "أنا حالياً أعمل في بيع الشاي ولدي أطفال أقوم بتربيتهم وأسكن بالإيجار والشغل ضعيف وكل يوم (يسكو فينا ناس الكشة ونجري ما حأقدر أدفع ر سوم ماء ولا أدفع إيجار المنزل ورسوم النفايات ومصروفات التعليم". ووصفت الجبايات بأنها لا تحصى ولا تعد، ودعت الحكومة إلى التخفيف عن المواطن وتخاف الله فيه لأنه لا يستطيع أن يتحمل أكثر من ذلك، وقالت "إذا كان العلاج مجاني والتعليم مجاني كان يمكن أن يتحمل المواطن أي جبايات لكن الآن كل شئ هو عبء عليه"، وأضافت "بصراحة ما يحدث للمواطن من قبل الحكومة عبارة عن ظلم وبدل نربي عيالنا ونتعب ليهم بقينا نربي في الحكومة، ومفروض الحكومة تعطي المواطن موش تقلع منه".


* الغاز ضرورة في العاصمة المواطن عبد الله عبد السلام بصراحة المواطن انكوى من الجبايات، وكل يوم يفاجأ بزيادة ة جديدة، خاصة في مجال التعليم الحكومي من ابتداع للامتحانات ورسوم وهمية وبعض المدارس تضع امتحانات شهرية يتحمل نفقتها أولياء أمور الطلاب، وأشار إلى أن هنالك مدارس تقيم معسكرات بمبالغ باهظة، وقال "في نظري أكبر مشكلة الآن هي الغاز وهو ضرورة في العاصمة لعدم وجود بدائل له"، وأضاف "الشيء المؤسف هو أن المواطن يدفع رسوم النفايات والأوساخ موجودة ممايضطره لايجار عربة لحملها"، وذكر أن البلد تعاني من نقص الموارد، لذلك تلجأ إلى الجبايات، وأوضح ان سوء الإدارة هو ما أوصل الحكومة لهذه المرحلة المتأخرة، وقال "من المفترض أن تكون هنالك تقديرات لدافع الضريبة، فمثلاً الساكن في الأحياء الراقية يجب أن يختلف عن الأحياء الشعبية في دفع الضريبة".

* زيادة المياه قال أستاذ – فضل حجب اسمه - إن الضرائب كل يوم في زيادة وليس لها حد وكلها على المواطن، وقال "الضريبة ترتفع ويكون دخل المواطن ثابتاً، هذا يؤثر عليه ويؤدي إلى افقاره"، وشدد على ضرة أن تكون رسوم الضرائب معقولة ومقسمة على أجزاء مريحة للمواطن، وقال "أمس تم تطبيق زيادة المياه في ولاية الخرطوم، وفي نظري المواطن لايستطيع تحمل أكثر من ذلك وربنا يعين"، وذكر أن الحكومة في موقف حرج ووضع اقتصادي منهار ومشاكل سياسية وحروبات، وقال "في النهاية المواطن كسر رقبة سيدفع في حال قبوله أم رفضه لأنه يدفع لصالح الأمن والاستقرار والحل في نظري أن يكون دفع الضرائب آجلاً بمعني تحديد قيمة معينة حتى لوكانت مليون وتدفع بأقساط مريحة وعلى سنوات لكلا يتضايق المواطن". وطالب الحكومة بزيادة المرتبات، ووصف الزيادة الأخيرة بأنها خفيفة وغير مؤثرة لأن قيمتها 85 جنيه فقط وتتفاوت بالدرجات وتختلف من وزارة إلى أخرى، وتكون قيمتها أكبر للعاملين بوزارة المالية. وذكر أن الحل للوضع الاقتصادي الضاغط الذي تواجهه الحكومة هو العودة إلى الاعتماد على الزراعة وبذلك لن تحتاج الحكومة إلى مواطن كي يدعمها، وقال "مشكلة السودان الحقيقية أن أي نظام جديد يأتي ليهدم كل ما بناه سابقه ويبدأ من الصفر، ومعظم الدول لديها سياسة ثابتة ويتغير الأشخاص فقط.
رابعة ابو حنة وشذي الشيخ


بواسطة : admin
 0  0  2555
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:09 صباحًا الخميس 25 أبريل 2024.