• ×

تدني التعليم ..ضعف المنهج (أخطاء إملائية لطلاب الماجستير)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية _ متابعات زهرة عكاشة
بعد تغيير نظام التعليم في السودان (سلماً ومنهجاً) في (1990)م، صاحبت التجربة العديد من المشاكل سواء أكانت في المنهج أو السنة التي ضاعت من عمر والأجيال، فضعف مستوى التلاميذ، بعد أن كان التعليم السوداني من أقوى المناهج، وكان مردود الطلاب سواءً في المدرسة أو الجامعة لا مجال للتشيكك فيه، ولازالت مهنة التعليم تدفع الثمن لأن ميزانية الدولة لا تسمح بإلغاء المنهج الذي كلفها غالياً، فصار لازماً على المتضمين لسلك التعليم من طلاب أن يدرسوا منهجاً ضعيفاً.
ومن جديد، شكك برلمانيون في مقدرات خريجي الجامعات الأكاديمية، وقالوا إنهم لا يستطيعون كتابة ثلاثة أسطر صحيحة. وأرجع آخرون ذلك لضعفهم، واعترفت وزيرة التعليم العالي سمية أبوكشوة بأن الجهاز التنفيذي لم يف بالتزامه بشأن تحسين شروط الخدمة لأساتذة الجامعات حتى الآن على الرغم من رفع اللجان الخاصة توصيتها بذلك، فهل المشكلة في المنهج المدرسي أو الجامعي أم أنها ترتبط بتحسن شروط خدمة الأساتذة؟
فجوة منهجية
في السياق، يرى محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي ووزير للتربية والتعليم الأسبق أن هناك أكثر من مشكلة تواجه الطلاب في التعليم. وقال: منذ أن بدأ العمل بالمنهج الجديد لاحظنا أن معلمي التعليم العام ينقصهم التأهيل والتدريب الذي يمكنهم من إعداد الطلاب للتعليم العالي الذي يختلف منهجه وطريقة تدريسه عن التعليم العام الذي لم يصمم وفقاً لمتطلبات الأول، فحدثت فجوة بينهما لم يستطيعوا ردمها حتى الآن، بالإضافة إلى أن الطالب لم يُهيأ للنقلة النوعية التي سيتعرض لها في الجامعة. وتابع: لذلك نجد أساتذة التعليم العالي يشتكون على الدوام من أساس طلاب التعليم العام الذي لا يتناسب مع المرحلة لاسيما المواد العلمية. ولفت محمد الشيخ مدني إلى ضرورة التنسيق الكامل والربط بين مصممي المناهج في المرحلتين، حتى يصمم منهج يمكن الطلاب الاستعداد والتعامل مع النقلة النوعية في التعليم العالي التي يعتمد منهجها على البحث العلمي، بينما يعتمد الأول على الحفظ والتلقين.
ضعف ولكن
من جهته، أقرَّ الخبير التربوي مصطفى عابدين بضعف مستوى طلاب التعليم العام، وألقى كل اللوم على الإدارة والمنهج الذي وضعته لذلك. وقال: كل المشاكل التي تواجه طلاب الجامعة في التعليم سببها التعليم العام ومنهجه الذي لا يناسب تلك المرحلة المهمة التي تهيئ الطلاب إلى المرحلة التي تليها ويجب أن تتسق معها، زد على ذلك الأستاذ الذي يقوم بالعملية التعليمية غير مؤهل ولم يتلق أي تدريب على هذا المنهج، وإن وجدوا فهم أقلة. وأكد أن الطلاب في السابق كانوا جيدين في اللغة لأنهم كانوا يتلقون منهج جيد النوعية، يستوعب كل الاحتياجات المطلوبة فضلاً عن الأستاذ المدرب والمهيأ لتأدية واجبه على أكمل وجه بواسطة بخت الرضا التي تعده إعداداً يمكنه من إخراج طلاب متمكنين.
معاناة كبيرة
من جانبه، أكد البروفيسور حسن الساعوري الأستاذ بالجامعات السودانية، ضعف الطلاب في اللغة العربية. وقال إن البعض في الجامعات يعاني من ضعف كبير في الكتابة باللغة العربية وأخطاء إملائية ويميل إلى الكتابة باللغة الدراجية. وأضاف "هناك طلاب ماجستير يضع عبارة.. دايرن شنو.. في صياغة جملة أو استخلاصات ضمن رسالته للماجستير. وأرجع الساعوري الضعف لتدني مستوى التعليم في مرحلة الأساس وغياب بعض الأساسيات المتعلقة بتكنيك التدريس والاستيعاب للطلاب، وضرب مثالا لذلك بغياب حصة المطالعة وانعدام المكتبات في مدارس الأساس، وبالتالي غياب الاطلاع العام للطلاب، وهذا ما يعني فقدانهم عنصر مهم لاكتساب مهارات في اللغة العربية
زهرة عكاشة _ اليوم التالي


بواسطة : admin
 0  0  1481
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:55 مساءً الأربعاء 24 أبريل 2024.