نزلاء سجن أم درمان يملكون هواتف مزودة بالنت ويفترشون الأرض

السودانية _ متابعات كشف مدير سجن الرجال بأم درمان عن ضبط هواتف محمولة لدى النزلاء، مزودة بالإنترنت ولفت الى أنها ملأت (كيسين كبيرين)، في وقت أعلنت لجنة التشريع والعدل بالبرلمان عن نقص كبير في الأسرّة مما دفع السجناء إلى النوم في الأرض تحت مظلات مكشوفة لا تقيهم البرد ولا المطر.
وبحسب الجريدة فاجأت شعبة حقوق الإنسان بلجنة التشريع والعدل، سجن الرجال بأم دمان بزيارة تفتيشية، على خلفية تلقيها شكاوى بوقوع انتهاكات بحق السجناء، وقيام بعض الضباط بمداهمات وتفتيش تعسفي للغرف، ومصادرة مبالغ مالية كانت بحوزة النزلاء.
وأوضحت رئيسة شعبة حقوق الإنسان باللجنة عفاف تاور، في تصريحات صحفية أمس، أنها قامت بزيارة تفتيشية للسجن بصحبة عضو اللجنة عبد الجليل عجبين، واستجوبا مديره بشأن اقتحام ضابطين و"6" شرطيين غرف النزلاء وتفتيشها تعسفياً.
وقالت تاور إن مدير السجن أقر بالحادثة، وأشار الى أن ما حدث تم بتعليمات مباشرة منه، بموجب لائحة السجون التي تتيح له التفتيش، ونقلت تاور على لسان المدير أن التفتيش أسفر عن ضبط كميات من الهواتف النقالة بحوزة السجناء أدخلت الى السجن بطرق غير مشروعة، وأنها ملأت (كيسين كبيرين)، ولفتت الى أن المدير أكد أن ما تم في حدود اللائحة ولم يتجاوزها.
ونفى مدير السجن طبقاً لتاور أن تكون، إدارة السجن قد صادرت أموالاً من السجناء، وقال إذا كان لأي سجين مال بطرفهم كأمانة يحق للسجين التصرف فيها وقتما يشاء، وتعهد بإرجاع مال أي سجين ادعى مصادرته، بعد إحضار شاهدين بالادعاء.
وأعلنت تاور عن نقص في الأسرّة دفع معظم النزلاء للنوم على الأرض تحت مظلات مكشوفة لا تحجب عنهم الحر والبرد والمطر، وإشارت الى أنها لاحظت أن السجن نظيف "مقشوش ومرشوش"، بما في ذلك الحمامات والغرف، بحالة جيدة.
وأنحت تاور باللائمة على السجناء لإدخال الهواتف بمساعدة بعض "العساكر"، وأيدت مصادرتها.