• ×

شاكر ومحمد الطيب هل اقصتهما السياسة من (ذا فويس)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية _ متابعات علي الموعد ، بين الترقب والحذر تابعت جموع المهتمين بالفن مصير المتسابقين امجد شاكر ومحمد الطيب في برنامج (ذا فويس) على قناة ام بي سي الاولى أمس الأول . بدأت الحلقة بفريق الفنانة شرين عبدالوهاب ، والذي يعتبر المتسابق السوداني محمد الطيب جزءا منه ، فبعد ان صوت الجمهور واختار متسابقا آخر اصبح حظ المتسابق السوداني أقل خاصة وان ثمة ارهاصات كانت تشير الى ذلك حيث قالت له شيرين (انت تغني بالبروفات افضل من المسرح وليس هناك عيباً أن يخطئ الفنان)، لكنها عندما جاءت للاختيار اعتذرت له وتمنت له حظا أوفر ما يعني إقصاءه من المنافسة.
لم يكن في طموح المشاهدين السودانيين ان يتم اختيار امجد ومحمد الي المرحلة المقبلة لكن الأكيد ان احدهما سيكون الاوفر حظا من الآخر ، طالما التأهل (قسمة ونصيب) ، الا ان المفاجأة غير السارة او غير المتوقعة ان يلحق امجد بمحمد بعد اقل من نصف ساعة ، رغم ادائه المتميز وحضوره المدهش وبدون( اخطاء) .و يحرج كاظم ايما إحراج وهو يتجاوزه في الاختيار ثم يهب من مقعده ليصافحه مطيبا خاطره ويصفه بـ(الفنان الرائع). حالة امجد وصفها المتابعون بانه تعرض للكثير من الظلم ، الا انه خرج بشرف ويكفي انه دخل المسرح بـ(لو تعرف الشوق) للفنان الكبير شرحبيل احمد تاركا وراءه نغمة سودانية في مسرح (العرب) .
العازف والملحن مجاهد السيمت أشار في فترة سابقة عن محطة اسمها (محطة نايل) التي توقع ان ينزل فيها كل السودانيين المشاركين في ذا فويس من بعده ، مؤكدا على قدرات السودانيين ولكن هذه المحطة هي دائما حدود الفنان السوداني في اشارة الى انحياز العرب الي لون محدد من الغناء ويعتبرون ان الفن السوداني قطعا لا يمثله مما يشير الي تعصب وعنصرية تجاه لون محدد من الغناء . وفي حديث لـ (الرأي العام ) عن مشاركة الفنانين السودانيين في مثل هذه البرامج رأى د.محمد سيف علي رئيس اتحاد المهن الموسيقية ان اللجنة المشرفة في التحكيم لاختيار (أحلى صوت) هي-لجنة تحتكم الى معايير الصوت -مما يشير الي عدالتها في التقييم والاختيار ، لكن الملاحظ في مسابقة الامس ان لجنة التحكيم كانت اكثر تفاعلا مع السياسة وقضايا الشعوب فعندما سئل الفنان صابر الرباعي عن تقييم متسابق ما هرب الى تونس والأوضاع فيها وتغنى لها بمقطع ، وكذلك فعل كاظم مع الجزائر والعراق ، فطالما دخلت السياسة في الفن واصبح لها تأثير حتى على (أحلى صوت) ما الذي يمنع ان تكون توتر العلاقة بين مصر والسودان سبباً في ان تكتب شيرين مغادرة السوداني محمد الطيب صاحب الأخطاء ، رغم ان ذات الأخطاء لم تمنعها في المسابقة الماضية من اختيار متسابق سعودي وبأخطاء اكثر !
من معايير التأهيل (تصويت الجمهور) وقطعاً هي وسيلة تعتمد على الاصدقاء والمعجبين والحظوة لكنها بالمقابل لاتؤكد على انه (أحلى صوت) ،خاصة ان هذا المعيار يختل عند المتسابقين السودانيين لجملة اسباب اهمها ان السودان الذي له متسابقين في المنافسة يأتي اسمه مع (بقية الدول) اي انه لم ينل شرف ان يكون دولة منفصلة يوضع لها رمز خاص اسوة بدول المتسابقين وهذه بداية التمييز – غير الايجابي- ومن ناحية اخرى ، ان الجمهور (الوطني) والاصدقاء وكل من يسهم في التصويت وارتفاع اسهم المتسابق على مايبدو ، مقتنع تماما بنظرية السيمت (محطة نايل) اي ان _السودان والدول_ ان صوتا معاً لمشترك السودان فهو (نازل نازل) في المحطة .
هذه النتيجة وصل اليها عدد من الفنانين والمثقفين ودعاة الانفتاح على افريقيا والتي يمثل فيها الفن السوداني (غناء ودراما ) فناً ذا قيمة يحقق مكانة متقدمة هناك ان لم يكن الفوز .فلماذا يترفع الفنان السوداني عن هذه المكانة المتقدمة ليرضى ان يكون (محطة) لإكمال (الرصة) العربية . معادلة الانفتاح وتحديد الوجه الصحيحة للفنان هي التي تحفظ له إبداعه ،خاصة وان الغناء السوداني توضع له ترجمة اسفل الشاشات العربية رغم انه بلسان عربي وكلمات واضحة لا نعيبها بقدرما نعيب المتلقي العربي الذي أوغل في لهجاته المحلية واصبح اسيراً لها ويرفض كل ماعداها .
مهما يكن من حال فان مشاركة الفنانين السودانيين في المسابقات العربية بأغنيات غربية لتخطي حاجز اللغة هو أمر رفضه الكثير من النقاد لانه يزيد من تعزيز انتشار الثقافة الغربية الطاغية التي لاتحتاج الى مساندة في الأصل، وتجعل من المشارك السوداني مطموس الهوية يشارك في مثل هذه البرامج بـ(الجنسية) فقط . امجد شاكر ومحمد الطيب هما الدرس الحالي فهل هناك من متعظ ؟

ماجدة حسن ـ الراي العام


بواسطة : admin
 0  0  972
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:30 مساءً الخميس 28 مارس 2024.