الخرطوم ـ السودانية ظاهرة غريبة ألقت بظلالها القاتمة والغائمة في الاونة الآخيرة في الكثير من الاوساط ،حيث يقوم بعض ضعاف النفوس والإيمان بالسجود امام فنان الطمبور محمد النصري في كل مسرح يغني فيه ،الظاهرة استنكرتها الاوساط الفنية والشعبية وهاجمها بعض الأئمة بقوة من علي منابرهم ،المطرب النصري نفسه ابدي إمتعاضه وإستنكاره لهذه التصرفات التي تخالف الشرع والدين ،وفي واحدة من حفلاته قام بفتح بلاغ ضد احدهم في محاولة للخروج من هذا المأذق الكبير .
الشاعر خالد الباشا عبر عن اسفه الشديد ان يصل البعض الي هذه الدرجة من الضعف الايماني وقال في تصريح له :
قبل الاحداث الاخيرة تحدث معي النصري عبر الهاتف .. وشعرت به متألم جداً جدا .. بل كان يبكي لمايفعله الناس امامه .. وهو يشعر بأن من واجبه ان يفعل شيئا يمنع تصرفات بعض او قليل جدا جدا جدا من ضعيفي البصر والبصيرة .
وقد كنت حضوراً في حفلته الاخيرة وأسعدني جداً تصرف النصري لان الدين والسجود لغير الله تعالى هو خط احمر لا يمكن التهاون فيه مهما وصلت درجة النشوة عند احد فهو شرك بالله وهو حرام .. ومن واجبنا جميعا الابتعاد عن مايغضب الله سبحانه وتعالى .
اعرف أن بعض الناس يحملون النصري المسؤولية وخاصة بعض الاعلاميين ولكني اعرف جيداً وأوكّد ان النصري يرفض رفضا باتا مايحدث .. وقد كان حاسماً في حفلته الاخيرة عندما فتح بلاغ على الهواء مباشرة في الشخص الذي سجد امامه .
وقبل هذا "او بعده" هذا التصرف مرفوض مرفوض .. وانا شخصياً لو رأيتها مرة اخرى سافكر واعيد التفكير الف مره في امر البقاء والانتساب لهذه الساحة الفنية بلارجعة لان ضمائرنا وحبنا لله لا يسمح لنا بالتهاون او التلاعب بعبادتنا لله عز وجل .
كيف وصل بنا الحال ليتناسى البعض عن تفهم هذه الاية ؟
يتفطر القلب الما والله فهدانا الله جميعا لكن لايصل الامر لهذه الدرجة وينبغي توعية الشباب والمسوؤلية تقع في المقام الاول على المغنين اولا لنه بمقدورهم ببساطة الامتناع حالا عن المواصلة ويشكر الفنان على تصرفه هذه .
والله المستعان