• ×

ومن عنده غير هذا فليأت به

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
أستاذ
> وعن شتائم أمس الأول في ندوة على الحاج.. إعلان لذيذ.. ومرثية قديمة .. كلاهما يكفي
> وإعلان لشركة اتصالات.. وفيه طفلة في السادسة لها قمبور تحاول ارتداء ثوب أمها.. وجسدها الصغير يتوه في الثوب المتسع وأقدامها الصغيرة تتوه في حذاء أمها.. وهي تقوم وتقع..
: سمحة المهلة
> وقيادة الشعبي الآن تغرق في ثوب الترابي.. في مهلة ليست سمحة
> والشتائم.. شتائم من لا يريدون عودة الصف الإسلامي تجعلنا نعود إلى مهلهل ربيعة
> مهلهل.. وفي رثاء أخيه الزعيم قال
«أعلمت أن النار بعدك أوقدت»
«واستبّ بعدك يا كليب المجلس»
وتحدثوا في شأن كل عظيمة
«لو كنت شاهدها اذن لم ينبسوا»
> ولو ان صاحب القبر الصغير في بري الشريف كان
هناك ما جرؤ أحد على أن ينطق بحرف
> والمشهد الأول والثاني هما مشاهد الشعبي
> وحامد ممتاز «الوطني يقول»
> والناجي يشتم ممتاز
> وتوفيق «الاصلاح» يشتم الاثنين و...
> والمشهد هو مشهد جهات الإسلاميين
> وممتاز «ومن خلف المباهلة والمصحف» يكذب الناجي
> والمشهد بعدٌ آخر من ابعاد الجرح الفائز الغائر
«2»
> والترابي يطلق الانشقاق قبل أعوام.. والبعض الآن يسوط جرح الانشقاق..
> لكن
> الترابي نستمع لما يقدمه
أيام الانشقاق
> ونعيد الاستماع لما قاله ما بين 1985 وبين أيام الانشقاق
> وما قاله أيام التجديد «وميدان الصحافة 1985م يمتد زحامه تحت الليل حتى تعجز الكشافات عن أطراف الحشد
> ومقعد فارغ هناك على يمين الترابي.. ينظر الناس إليه
> ورجل بهامة ضخمة وشارب كثيف يشق الحشد ويجلس على المقعد
> والناس يصعقون
> كان الرجل .. الذي يعلن انضمامه للإسلاميين هو أحمد سليمان.. سكرتير وعقل الحزب الشيوعي
> وكان بعض ما يقوده الترابي هو هذا
> ولحظة دخول أحمد سليمان كان يوسف اسلام الأمريكي الذي كان اسمه كات استيفن .. أشهر مغنٍ في امريكا يغني على المسرح.. مسلماً مقاتلاً
> وعلي عثمان يدير الندوة
> والترابي بصوته الفذ يحدث ويحدث.. وكأنه يسقي الناس الخندريس.
> وما بين ميدان الصحافة عام 1985 وما بين جامعة الخرطوم أيام المعارضة .. والترابي يحدث عن أن البشير هبة السماء
> وأن الدستور الإسلامي هبة السماء
> وإن الإنقاذ هبة السماء
> وقبلها أيام الجهاد وعرس الشهيد
> وما بين هذا وبين الرابع من رمضان «المفاصلة» كان شيء ينسج.. شيء ينسج
> ينسجه الترابي وحده
«3»
> فالترابي الذي يكتب الدستور بيده يجلس في جامعة النيلين لينفي تماماً أن الدستور هذا إسلامي
> والترابي الذي يعتبر الإنقاذ الإسلامية هبة السماء يقول في ندوة أم ضواًبان
: اذا سألوكم.. هل الحكومة هذه إسلامية.. قولوا.. لا .. لا..
> وفي جامعة النيلين بعد المفاصلة .. وحين يقول مدير الندوة.. من الطلاب
: الآن نقدم إليكم علي عثمان .. ليقدم دكتور الترابي..
> كان الناس ينفجرون بالضحك
> فالاسم «علي عثمان .. كان هو اسم سكرتير اتحاد الجامعة يومئذ
> بينما مفارقة حارقة كانت بين علي عثمان محمد طه والترابي
> والترابي الذي يعرف الناس أنه هو من يقود كل شيء يقول للناس إن
: من يصنع كل شيء هو مجموعة من خمسة أشخاص فقط
> ونحدث يومئذٍ عن أنه
: لجنة من خمسة أشخاص فيها الترابي هي اذن لجنة من شخص واحد فقط.. هو الترابي»
«4»
> حشد هائل من التناقض اذن نجده أمامنا ونحن نحدق في ما قاله الترابي لاربعين سنة وبين ما يقوله بعد المفاصلة
> وننتهي إلى شيء واحد هو
: إن الترابي الذي يعلم أن الناس يشربون أحاديثه شراباً ويذكرون كل كلمة فيها هو «أذكى» من أن ينقلب على كل شيء في ليلة واحدة
> لينقض كل شيء
ويقول للناس
: اتبعوني..!!
> نقرأ.. ونسمع.. ونطلب تفسيراً..
> بعدها الترابي عندنا «منفرداً» يصنع ويقود خدعة ضد العالم كله
> والترابي الذي يقود الحرب ضد العالم يعلم أن أنفاس «التمثيل» مهما كانت براعة الممثلين.. وأنفاس التمثيل لا تبلغ ابداً أنفاس الحقيقة
> والترابي لهذا يجعل الإسلاميين يصدقون أنها مفاصلة
> ويعادونه بانفاس حارقة
> والعداء الصادق هذا يصبح «إتقاناً» للخدعة
> وما بين التوالي والانفصال .. الترابي.. وبعقل متفرد.. يصنع ما يصنع ويقود الجهات كلها إلى وحدة لها خطوات
> خطوات تنتهي بما يلمح إليه حديثه الأخير في المسجد
> ومواقفه الأخيرة.. وهو يجلس صباحاً مع «هالة» والصادق ومساء مع البشير
> ويصنع الحوار.. حوار قاعة الصداقة للوحدة
«4»
> إذن
> علي الحاج في ندوة الأحد يحدث عن أن الوحدة هي الخيار الوحيد
> والناجي يصرخ ضدها
> وتوفيق يصرخ ضد الاثنين
> وممتاز «وإلى درجة الوقوف خلف المصحف وخلف المباهلة التي تجعل لعنة الله على الكاذبين» يكذب الناجي الذي يتهم ممتاز.. ويتهم الوطني بضرب التقارب.. وأنه.. الناجي.. لا يريده
> و.. إعلان زين.. وكأنه يعلق على ندوة الاحد وعلى قيادة الشعبي بعد الترابي يقول إن القيادة هذه تتخبط في ثوب الترابي.. الماهل
> مهلهل ربيعة .. وكأنه يحدث الترابي يقول عن الندوة
> ونعيد الأبيات.. فالرثاء يعاد.. قال وكأنه يحدث الترابي
«أعلمت أن النار بعدك أوقدت؟
واستبّ بعدك يا كليب المجلس؟
> و«تحدثوا في شأن كل عظيمة»
«لو كنت شاهدها إذن لم ينبسوا»
> ويا أيها القبر النحيل في مقابر الشريف
> لو كنت شاهدها اذن لم ينبسوا
> ويرحمك الله
> الترابي لم يكن شخصاً يقول شيئاً لاربعين سنة ثم ينقض ما قال
> والترابي كان يصنع شيئاً لإنقاذ السودان
> ومن عنده غير هذا فليأت به
> ونذهب في عطلة..!!

بواسطة : اسحق احمد فضل الله
 0  0  1808
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:57 صباحًا الأربعاء 17 أبريل 2024.