• ×

العجز (5) قلنا وقالت الايام

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
> الجمعة امس الاول.. مناوي يعتقل او يقتل في صحراء دنقلا منسحباً من معارك ليبيا.. ولا نجد من يؤكد هذا لكن سياسة الدولة منذ شهور تؤكد هذا
> الشهر الاسبق نحدث عن حكومة جديدة.. وعن جولة للبشير بين القوات المسلحة
> الشهر الماضي تشكيل جديد لقيادة القوات المسلحة
> نهاية فبراير نحدث عن حديث بين ابراهيم احمد عمر والبشير عن ضرورة نزع جذور الحرب الداخلية «الفساد…» ووزير عدل مقاتل
> ديسمبر الماضي اول القضايا الكبرى يصدر فيها حكم مذهل
> والحكومة الحالية نحدث عن انها اقيمت حتى لا يحدث فراغ بين الآن .. وبين الحكومة الحقيقية
> وفترة الفراغ.. نحدث ان الدولة تنغمس فيها تبحث عن
> العجز.. ماذا ولماذا
> والبحث عن الاجابة ينطلق
> والتمرد الآن لا يبقى منه الا هيكل ميت و..
> والحل يتبرعم
> والحل العسكري بعضه هو هذا
«2»
> والحل الاجتماعي وحديث البحث عن حل.. حلِّ يضع اللحم والخضار في الحلة يذهب إلى صلاح أحمد إبراهيم وخاله الشفيع
> وإلى الشريف وخاله أحمد خير وزير خارجية عبود ــ وإلى الكتيابي وخاله/ قالوا/ المجذوب و…
> وحديث البحث عن الطعام الذي يبتكر السودانويه يأتي بالطيب صالح..
> والطرب للطيب صالح ـ وليس على السكران حرج ـ يجعلنا نرسم له جناحاً في معرض الخرطوم.. جناحاً يجذب السياحة ويغني للثقافة.. ويضع الحل..
> ونكتب أننا في لاهاي.. في مقهى هناك.. نجد مقعداً ومنضدة أمامه ـ كلاهما مثل كل شيء.. نظيف.. وخلف المقعد معطف من وبر الجمل. كأن صاحبه خرج ليعود.. و…
> ونفاجأ بأن المقعد والمائدة والمعطف هي للمسرحي الضخم الذي مات قبل سنوات والذي كان يجلس هناك
> وجناح الطيب صالح نقترح عليه أن «يبنى فيه» شارع «الزين»… زين عرس الزين ـ وعلى جانبيه البيوت من الطين…
> وعلى أبواب البيوت في الزقاق نكتب «بالفحم» آخر سطور قصة نخلة على الجدول
وفي القصة أهل الحلة.. من يريدون قطعة هناك /على القيف/ للمعدية فقط.. ومن يريدونها مقاماً للضريح فقط.. ومن يريدونها مرسى للمعدية فقط.. هؤلاء.. يختلفون إلى درجة حمل العكاكيز
> والسطر الأخير من القصة يقول «ومن العجيب أنه لم ينتبه أحد إلى أن القيف هناك يتسع للضريح والمرسى والطاحونة معاً».. حل..!!
> لكن
«3»
> لكن أسلوب
اختلاف الشريف الهندي مع خاله أحمد خير واختلاف
صلاح مع خاله ونسيبه الشفيع أحمد الشيخ و.. اسلوب الاختلاف هناك ينتهي
> وأسلوب اختلاف شخصيات الطيب صالح.. ينتهي
وشخصيات روايات الطيب صالح رجال كانوا إذا تشاجروا حملوا العكاكيز وقال أحدهم للآخر يا ابن الكلب .. لكنهم بعد قليل يتعانقون ويبكون
> هذا الآن.. لا وجود له
> والاختلاف الآن يحمل أهله الرشاشات
> لكن
«4»
> لعل منهج الحكومة الجديدة يجد أن
> الاختلاف الآن يبقى لأن كل أحد «يخندق» في تصوره للآخر.. ويصبح سجيناً داخل شرنقته هو
> فالذين يحكمون السودان الآن هم ـ في تصور التمرد عرب شرهون متشبثون يمنعون الآخرين حقهم
> والتمرد عند الدولة والناس هم .. عملاء.. عنصريون.. لا يعرفون العالم الآن.. ويبيعون دين الله الكريم
> وأنهم يعرفون أنهم يخونون البلاد
> والظن الأول هناك والثاني هنا.. كلاهما خطأ
«5»
> والمعرفة لابد لها من معرفة
> فالمعرفة.. حتى معرفة الحقيقة عندنا تصبح خطراً جديداً وشيئاً مثل الغام جون قرنق
> فمخابرات اسرائيل كانت تلاحظ شيئاً بسيطاً جداً في تصرف الإنسان.. وتجعله سلاحاً قاتلاً
> فالمهندس.. مهندس الألغام.. يمسح التراب عادة عن اللغم المنصوب.. ثم يعطله.. ثم ينزعه.. خطوات تقليدية
> وإسرائيل تصمم اللغم بحيث أن المهندس يمسح التراب عن اللغم.. ثم يعطله.. ثم يجذبه
> .. لينفجر بالجذبة هذه لغم آخر مدفون تحت اللغم الأول
> ونحن معرفتنا بحقيقة ما يحمله التمرد تذهب إلى علاج الخطأ الذي «نراه» ونغفل عن الأسلوب الجديد.. لينفجر الشيء الذي لا نراه.. والذي هو خلف ما نراه
«6»
> الحديث إذن الذي يبدأ بمعرفة دوافع القتال عند التمرد يرتكب الخطأ الأكبر حين يجهل أن البداية خلفها بدايات أخرى
> والخطأ في علاج كل شيء آخر يفشل للسبب ذاته
«7»
> وحلول تقدم.. وتقدم
> والحلول الجميلة والدراسات الجميلة التي نقدمها عن التمرد وما صنع التمرد تصبح شيئاً مثل «الميت» في قصة مخيفة للكاتب «ادجار ألان بو»
> وهناك في القصة شاب وسيم يجلس للتنويم المغنطيسي
> ويموت تحت التنويم
> لكنه وهو ميت يظل يتوسل للمنوم أن يطلق روحه
«اطلقني.. اطلقني.. الناس مثل موج البحر.. دون عدد يجرون.. يجرون.. شعورهم حتى القدم.. وأظافرهم مثل أغصان الشوك الجافة..»و..و…
> الشاب.. ولأيام وأيام يظل كما هو.. ميت.. وسليم ووسيم
> والمنوم بعدها يطلقه.. وفي الحال «وكأن جلده كان كيساً من الجلد.. الشاب.. ينسكب.. صديداً رهيباً
> بعض الدراسات الجميلة للتمرد.. ولكل شيء تظل جميلة بالأسلوب هذا
> ونسأم كلمة مقدمة.. لكن هذه مقدمة
> مقدمة مهمتها كشف الالغام التي ترقد تحت الالغام
في طريقنا لهزيمة العجز

بواسطة : اسحق احمد فضل الله
 0  0  1586
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:59 صباحًا الثلاثاء 23 أبريل 2024.