• ×

ولكن من الأفضل ..!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط


:: أجمل أخبار النصف الأول من عامنا هذا، إدارة مستشفى الزيتونة تمنع لجنة برلمانية برئاسة عفاف تاور - رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان - عن زيارة الأستاذ المعندى عليه عثمان ميرغني، شفاه الله وعافاه.. رفضت إدارة المستشفى دخول تاور - و الوفد المرافق لها - إلى غرفة ميرغني بحجة إنهم يحملون ( بكتريا).. وتساءلت تاور عبر الصحف غاضبة : ( عرفو كيف نحن حاملين بكتريا؟)، والسؤال مشروع .. نعم، منذ لحظة دخول عثمان ميرغني إلى غرفة الإنعاش، وحتى لحظة الخروج من المستشفى معافياً بفضل الله، ظلت إدارة المستشفى تتعامل مع كل المسؤولين - وبعض الصحفيين - بحكمة وأريحية تفتح لهم أبواب المستشفى بترحاب، ولم تكن تفحص دماؤهم بغرض التأكد من عدم حملهم للبكتريا.. !!

:: ولهذا، أي لأن إدارة المستشفى كانت تفتح أبوابها للمسؤولين بلا فحص دم، علينا تحليل حدث منع تاور - والوفد المرافق لها - عن الزيارة بحجة حمل البكتريا.. وأفيدكم، وكذلك تاور ووفدها المرافق، بأن هذا التحليل سياسي وإعلامي، وليس ( طبي).. يوم وقوع الحدث، عندما إستنكر الجميع و توجسوا على حياة عثمان ميرغني، وقف البرلمان و إتحاد الصحفيين على ( الطرف الآخر)..فالبرلمان، على لسان سامية أحمد محمد - نائبة رئيس البرلمان - وجد للمعتدين (تبريراً مُعيباً)، وأدان المعتدى عليه على رأي لم يُعبر عنه ب (العكاز)، بل بالقلم .. وبالتأكيد هذا الموقف البرلماني المُشين هو البكتريا التي إكتشفتها إدارة المستشفى عند قدوم تاور وو فدها، وجزاها الله - إدارة المستشفى - عن الصحفيين جميعاً ( الف خير)..!!

:: وكذلك موقف الفاتح السيد، الأمين العام لاتحاد الصحفيين، أيضاً يحمل ذات البكتريا.. بكتريا تبرير الإعتداء على ميرغني بتصريح ( خبيث).. قبل أن يغادر ميرغني غرفة العناية، خرج الأمين العام لاتحاد الصحفيين للناس والصحف قائلاً بالنص : ( سنطلب من اتحاد الصحفيين العرب بأن تمدنا بما تنص عليه لوائحهم حين يدعو أي صحفي إلى التطبيع مع إسرائيل)، هكذا يتمادى الفاتح السيد في المزيد من تضليل الرأي العام وتحريض البعض ضد عثمان ميرغني ..عثمان لم يطالب بالتطبيع مع إسرائيل، ودونكم حلقة البرنامج في ( اليوتيوب)، وكان على الفاتح السيد أن يستمع ويشاهد تلك الحلقة قبل أن يُصرح بهذا التصريح ( الخبيث)، أو إستمع وشاهد ولكن لشئ في نفسه - يتعمد التضليل والتحريض، و مثل هذه المواقف - عن جهل كانت أو مع سبق الاصرار والترصد - ( بكتريا أيضاً)..!!

:: وبالمناسبة،عندما يطالب الفاتح السيد اتحاد الصحفيين العرب بأن يمده بلائحة تحاسب دعاة التطبيع بالصحف السودانية، فهو لا يعلم أن الدول التي تنتمي إليها قيادة اتحاد الصحفيين العرب هي ( دول التطبيع).. نعم للأسف، ولسوء حظ الفاتح السيد، أكثر من نصف قيادة اتحاد الصحفيين العرب، دولهم باعت قضية فلسطين وطبعت علاقاتها مع إسرائيل.. وعليه، إن كان لهذا الاتحاد العربي الخامل لائحة تحاسب دعاة التطبيع مع اسرئيل، فعلى الفاتح السيد تذكير نصف أعضاء مكتبه التنفيذي بضرورة تطبيق هذه اللائحة على ( أنفسهم أولاً).. هذا أ عليه تجميد عضوية اتحاد الصحفيين السودان بهذا الاتحاد العربي لحين تنظيفه من ( دول التطبيع)..ولن يتجرأ على ذلك ..!!

:: وعلى كل، لا تزال الصحف - والرأي العام - تترقب إكتمال ملف الحدث لحد تقديم المعتدين على عثمان ميرغني إلى المحاكم.. وكل الحدث يجب أن يكون درساً للدولة وسلطاتها وقوانينها، إذ كل مواطن في هذا الوطن - صحفياً كان أو غيره - قادر على الإعتداء وأخذ الحق والباطل بالأيدي..فالرجولة - في الأصل - سودانية، ولكل فرد في مجتمعنا أهل وقبيلة وعشيرة قادرة على إشعال النار في (ساعة ضحى)..ولكن من الأفضل بأن تكون هناك سلطات وقوانين تحمي ما تبقى من الوطن والشعب من ( قانون الغابة)..!!


بواسطة : الطاهر ساتي
 0  0  1398
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:14 مساءً السبت 20 أبريل 2024.